محمد الغزواني.. رئيس موريتانيا الجديد الذي دعمه الحزب الحاكم
محمد الغزواني.. رئيس موريتانيا الجديد الذي دعمه الحزب الحاكم
رحلة مليئة بالمناصب والأوسمة والعمل خطاها محمد ولد الغزوانى، وزير الدفاع السابق بدولة موريتانيا، بدأت من التطوع بالجيش الوطني عام 1978 ليتدرج في المناصب العسكرية السامية، حتى تكللت بأن يصبح رئيس جمهورية موريتانيا الـ11، وذلك بعدما هنأه المتحدث باسم حكومة الدولة، بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وفقا لـ"العربية. نت".
ولد الغزواني، الذي أعلن صباح اليوم، نجاحه في تجاوز نسبة الـ 50 % بعد فرز نسبة كبيرة من صناديق التصويت، دخل الحكومة وحظي بحقيبة الدفاع الوطني، بعد ست سنوات من قيادة الأركان العامة لجيوش الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فمنذ بداية ثمانينيات القرن العشرين يتدرج في المناصب العسكرية السامية، على مستوى المناطق العسكرية والكتائب، ومرافقا عسكريا لرئيس الجمهورية، وفقا للصفحة الرسمية التي أطلقها كونه مرشح رئاسي.
وتولى "الغزواني" الإدارة العامة للأمن في العام 2005، كعضو في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، قبل قيادة الأركان الوطنية في العام 2008، كعضو في المجلس الأعلى للدولة، الذي باشر رئاسته في العام 2009، ونال العديد من الأوسمة الوطنية منها "فارس من نظام الاستحقاق الوطني"، إضافة إلى وسام "كوماندور من نظام الاستحقاق الوطني"، أما على مساره المهني على المستوى الدولي لديه "وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، ووسام "كوماندور قوات الشرف الفرنسية".
البداية كانت عندما التحق بالجيش الوطني متطوعا في الخامس عشر من أكتوبر1978 ليتابع لاحقا تكوينه كطالب ضابط في الأكاديمية العسكرية بمكناس في المغرب، حصد بعد البكلوريا شهادة جامعية عليا في الدراسات القانونية، وماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، وشارك في العديد من الدورات والتدريبات التي تكللت بشهادات عسكرية عالية، من أبرزها "شهادة قائد فيصل" و"شهادة مظلي".
وينحدر ولد الشيخ الغزواني من الشرق الموريتاني، وبالتحديد من مقاطعة بومديد التابعة لولاية العصابة، وينتمي لأسرة علمية صوفية معروفة في موريتانيا، فهو من مواليد عام 1956، وعن حياته العائلية فهو متزوج وأب لخمسة أبناء، وفقا لـ"سكاي نيوز".
ومع نهاية الفترة الرئاسية الثانية لمحمد ولد عبد العزيز، كان ولد الشيخ الغزواني قد نال حقه في التقاعد، فتم تعيينه في شهر أكتوبر الماضي وزيرا للدفاع، معلنا عن نهاية الخدمة العسكرية وبداية مرحلة جديدة، لتدعم الأغلبية البرلمانية والحزب الحاكم ترشيحه للرئاسة، فيما ساندته أحزاب وشخصيات معارضة، ورأى فيه أنصاره "مرشحا للإجماع الوطني"، حتى نجح في حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، وفقا لـ"سكاي نيوز".