لماذا دخلت أميرة أورون دائرة الترشيحات لمنصب سفير إسرائيل بمصر؟.. خبير يجيب
ليس لها تاريخ عدائي.. أسباب تولي أميرة أرون منصب سفيرة إسرائيل بمصر
باتت أميرة أورون، التي عملت من قبل في مصر وتركيا، المرشح الأقوى والأقرب لتولي منصب سفير إسرائيل في القاهرة، حسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، لتصبح المرة الأولى منذ معاهدة السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، والتي وقعها البلدان عام 1979، التي تتولى فيها امرأة هذا المنصب، والذي شغله دافيد جوفرين منذ عام 2016.
ووفقًا للصحيفة العبرية، انسحب وزير الاتصالات الإسرائيلي من أصل درزي، أيوب قرا، من الترشيحات على منصب سفير إسرائيل في مصر، بعدما وجه تسعة سفراء إسرائيليين سابقين إلى مصر رسالة إلى بنيامين نتنياهو، حثوه فيها على الامتناع عن تعيين قرا، ودعا عشرة سفراء سابقين الحكومة إلى الموافقة بسرعة على تعيين أورون.
ونوهت الصحيفة لما نشرته صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، في شهر أكتوبر الماضي، عن تولى أميرة أرون، التي بدأت عملها الدبلوماسي في "خارجية إسرائيل" منذ العام 1991، منصب سفير إسرائيل في مصر خلفًا لجوفرين.
أسبابٌ عديدة لتعيين المرأة التي تولت من قبل منصب رئيس القسم المصري في وزارة الخارجية الإسرائيلية، سفيرة لإسرائيل في مصر، وفقًا للدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، موضحًا أن أهم هذه الأسباب أنها كانت تعمل في مكتب السفارة الإسرائيلية في مصر.
سعيد أضاف في تصريحات لـ"الوطن" أن أرون كانت الذراع الأيمن السفير الحالي لدافيد جوفرين، وعلى دراية كاملة بكل أمورها وطريقة عملها، بالإضافة لإجادتها التامة للغة العربية، ودراستها المتعلقة بالدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، وخبرتها في التعامل مع العرب.
سببٌ آخر في غاية الأهمية أدى لتعيينها سفيرة في القاهرة، وفقًا لخبير الشأن الإسرائيلي، لافتًا إلى أن هذا السبب يرتبط بشكلٍ وثيق لمناداتها المستمرة بضرورة تفعيل السلام الاقتصادي، خاصةً مع اتجاه إسرائيل لتفعيل وتعميق السلام الإسرائيلي مع بعض الدول العربية في الفترة الأخيرة، والذي دعا له بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.
سعيد أشار كذلك إلى أن أرون ليس لها تاريخ عدائي، أو تصريحات مستفزة بشأن القضية الفلسطينية، فالدبلوماسية لم يُعرف عنها كره العرب أو الفلسطينيين، وهو سببٌ قويٌ لتعيينها في مصر، خاصة مع الموقف المصري الثابت إزاء القضية الفلسطينية، ودعم حل الدولتين.
النجاح الذي حققته أميرة أرون خلال فترة توليها منصب القنصل الأول في تركيا بسبب صرامتها الشديدة، مع خبرتها الدبلوماسية، كان سببًا آخر دفع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للموافقة على ترشيحها للعمل في مصر، حسب رؤية خبير الشأن الإسرائيلي، وذلك على الرغم من اتهامها السابق بمحاولة إسقاطه.
فترة أرون في السفارة ربما تشهد المزيد من التعاون والتبادل الاقتصادي بين مصر وإسرائيل، حسبما يرى سعيد، خاصةً في مجال الغاز، واتفاقيات غاز المتوسط بين مصر وقبرص واليونان، والتي تسعى إسرائيل لدخولها.