كاتب سعودي يكشف: المعزول حمد بن خليفة يحكم قطر من هاتفه في مقهى بأوروبا
حمد بن خليفة
روى الكاتب السعودي فارس بن حزام، تفاصيل صدفة، جمعته بأمير قطر السابق، حمد بن خليفة، عن قرب، ومشاهدة وضعه الصحي، وذلك خلال مقال له، نقله موقع "الخليج 365"، كشف فيه عن "كيف تتم إدارة قطر، ومن المسؤول عن القرارات الحاسمة"، حسب قوله.
وقال بن حزام، في افتتاحية مقاله: "للغداء، تليه قراءة كتاب، اخترت في باريس حيا معزولا عن السياح الخليجيين، قبل أن يقتحم المقهى سائح خليجي برتبة حاكم خفي، محاطا بحرس كثير، توزعوا في أرجاء المكان، وفي مقاهٍ أخرى وسط الشارع الصغير من الدائرة السابعة".
وواصل الكاتب السعودي، في مقاله، أنه رأى الشيخ حمد بن خليفة، على مسافة مترين من طاولته، مسندًا ظهره على حاجز زجاجي، وطلب "سباجيتي بولونيز"، وأكل منها القليل؛ لأنه أمضى ساعته يتصفح ويكتب على هاتفه رسائل قصيرة.
وأضاف بن حزام في مقاله، واصفًا أمير قطر السابق: "بدا الشيخ حمد في حالة صحية سيئة، ثقيل الحركة، يستند إلى عكاز في يده، وإلى ذراع مرافق باليد الأخرى، تخاله رجلاً في نهاية عمره، والأعمار بيد الله، وقد أراد أن يمضي ما تبقى من العمر في نزهة صافية".
واستطرد: "لكن الأمير الوالد ليس ذاك المتقاعد التقليدي، إنه الهرم ورأسه في بلاده، الحاكم الفعلي المتصرف بشؤونها الخارجية، سياستها وأمنها وصفقاتها، وعندما يكون الأمير، الشيخ تميم بن حمد، في باكستان يعقد الصفقات، يكون والده من باريس مراقبا دقيقا، فهو الممسك بمسارات الدولة خارج حدودها".
وأشار إلى أنه عندما توافق قطر على شيء، وتتراجع عنه في اليوم التالي، يجب أن يبحث الجميع عن الشيخ حمد، القائد الفعلي للبلاد، مدللًا بما حدث في قمة مكة الأخيرة، حيث وافقت الدوحة على بيان، واعتذرت عنه تاليًا، ومن مثّلها، كان رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر، وذلك تمثيل يصنف رفيعاً، فرئاسته تشمل وزارة الخارجية، وضمن وفده وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، قرأوا البيان ووافقوا عليه.
وواصل الكاتب السعودي فارس بن حزام، في مقاله: "أنه من الصحيح أن صلاحية رئيس الوزراء محدودة، ولا تتجاوز الشؤون الداخلية من بلديات وشرطة، كما يعرف أهل قطر، لكن الخارجية مثّلت فعليا بوزير تعتمد عليه الدوحة، أكثر من اعتمادها على وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وفي اليوم التالي يأتي دور المراقب الدقيق، القائد الفعلي، فتتراجع عن بيانها بعذر أحرج الدولة ومن مثّلها في مكة".
وأكد الكاتب السعودي، أن كل شيء يصدر من قطر، وفق ما رسمه "الأمير الوالد"، وأن أي رهان على تصحيح مواقفها، خاسر، كما أن أي حوار يجري مع أحد غير الشيخ حمد، يعتبر ذهاب إلى العنوان الخاطئ، فالرجل- حسب وصفه- مهووس بالقيادة، لم يتحمل مغادرة الحكم قبل 6 أعوام، وإن كان حاله اليوم خارج "قصر الوجبة"، إلا أن القصر داخل هاتفه الصغير، يسيره كما يريد، حتى من أصغر المقاهي المنزوية في أطراف أوروبا.