خبراء عن سر تصعيد ترامب ضد إيران وتودده لكوريا الشمالية: الأخيرة أقوى
الرئيس الأمريكي
تهديد مستمر توجهه أمريكا إلى إيران، سواء باستخدام سلاح العقوبات أو التصريحات الرسمية حول الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في الوقت الذي يتودد فيه ترامب إلى كوريا الشمالية، مبديا رغبته في إجراء مباحثات حول برنامج بيونج يانج النووي.
بالنسبة لكوريا الشمالية، جلس ترامب وكيم على طاولة التفاوض أكثر من مرة لكنها باءت بالفشل، ليقترح الرئيس الأمريكي من أوساكا اليابانية، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين، مؤخرا، أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، ليتواجه الزعيمان في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، وعبر ترامب الحدود إلى كوريا الشمالية، في خطوة غير مسبوقة بالنسبة لرئيس أمريكي لا يزال بمنصبه، وبعد ذلك، عبر الجانبان الحدود إلى الجانب الكوري الجنوبي.
وبالنسبة للجانب الإيراني، تشهد العلاقات الأمريكية - الإيرانية توتر غير مسبوق في الفترة الأخيرة، حتى أن وكالة أخبار "فارس" الإيرانية نقلت عن مصدر مطلع قوله، إن "إيران ستتخطى قريبا الحد الأقصى لكمية اليورانيوم المخصب المنصوص عليها في الاتفاق النووي"، وذلك عندما أخفقت الدول الموقعة على الاتفاق في تلبية مطالب طهران الخاصة بحمايتها من العقوبات الأمريكية.
وأثناء اجتماع عقدته بعض الدول الأوروبية في فيينا، قال المبعوث الأمريكي بشأن إيران براين هوك: "إذا لم نمنع إيران من ترسيخ وجودها في اليمن فستتمكن من إغلاق مضيق هرمز"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستكثف العقوبات على إيران حتى تقرر أن تعود "دولة طبيعية"، مضيفا: "نحن في طريقنا لحرمان إيران من 50 مليار دولار من عائدات النفط"، لافتا أن الولايات المتحدة تريد تغيير سلوك إيران وليس تغيير النظام.
السبب وراء تغيير الولايات المتحدة تعاملها مع إيران وكوريا الشمالية حول الملف النووي، هو قرب إيران الجغرافي من دائرة دول الخليج ذات المصالح المشتركة مع أمريكا، ما يجعل التعامل ذات حدة أكبر، بجانب العداء الظاهري بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من الملفات، وفقا للدكتور هشام البقلي، الخبير في الشأن الإيراني.
وأضاف "البقلي" لـ"الوطن"، أن لغة التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تعود إلى سنوات طويلة منذ قيام الثورة الإيرانية، بجانب تعهد ترامب لحل مشكلة الملف النووي الإيراني ببرنامجه الانتخابي السابق، لافتا أن كوريا الشمالية أقوى ولا تقارن بإيران.
فيما يرى سيد مجاهد، الباحث في العلاقات الدولية، أن أسباب تودد ترامب لكيم حاليا هو بدء توتر علاقات الحلفاء التقليديين مع أمريكا بسبب الملف الإيراني، ومطالبته لهم بالمقاطعة التامة لها.
وأكد "مجاهد" لـ"الوطن"، أنه يحاول تحسين العلاقات على الجانب الكوري بدبلوماسية أكثر، فضلا عن رغبته في التقرب من روسيا.