رامي عبدالرازق عن أبو عوف: ممثل راقي وعلى درجة عالية من الثقافة
عزت أبو عوف
تحدث الناقد رامي عبدالرزاق عن الفنان عزت أبو عوف الذي رحل عن عالمنا أمس، موضحًا أنَّه يعتبر من الحالات الاستثنائية بالوسط الفني، خاصة أنَّ بداياته كانت على مستوى الغناء انتقالاً لمرحلة السينما والتليفزيون ثم دخوله مرحلة الإعلام وتقديمه للبرامج التلفزيونية.
وأضاف "عبدالرازق"، لـ"الوطن": "كل تلك التجارب صنعت بداخل أبو عوف هالة كبيرة من الإتقان الفني والشغف الخاص بالحياة الفنية"، لافتًا إلى أن الراحل "يعتبر ممثل ومغني وملحن ومقدم برامج، ولم يستطع الكثير أن يجمع بين كل ذلك ويحقق نجاحًا فيه".
وعن أدواره الصغيرة، قال الناقد الفني، "حتى مشاركته فى الأدوار الصغيرة مثل دوره في فيلم (طيور الظلام)، ودور اللواء العصبي في فيلم (حسن ومرقص) بينت قدرته على خطف الانتباه وأن يظل باقيًا في الذاكرة".
وتابع أنَّه كان ممثلًا راقيا ولديه درجة عالية من الثقافة، خاصة عندما عمل في مجال الإعلام بدا ذلك جليا من خلال تعامله مع الضيوف والمشاهدين، بالإضافة إلى موهبته في مجال الغناء.
واستكمل "عبدالرازق": "نحن لانزال نتذكر ألبوم (دبدوبة التخينة) فهو يعتبر من أهم ألبومات الأطفال في الثمانينات"، مبينًا أنَّ الراحل اكتشف بعض المطربين أبرزهم محمد فؤاد.
واختتم الناقد الفني حديثه قائلا: "الراحل كان ينتمي لطبقة أرستقراطية وكانت تلمس الثقافة شخصيته على مستويات عديدة، فهو سيظل الشخص والفنان الراقي في مخارج الألفاظ وإتقان الأدوار والتلون في كل الأدوار".
وآخر ظهور للفنان الراحل كان إعلانا لإحدى شركات الاتصالات أمام الفنان عمرو دياب، في شهر رمضان الماضي.
وترأس الراحل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لفترة، وقدّم عددا من الأفلام والمسلسلات الناجحة، بينها أفلام: "اضحك الصورة تطلع حلوة، عمر وسلمى، الجزيرة، وليلة البيبي دول"، ومسلسلات "عباس الأبيض في اليوم الأسود، ظل الرئيس، أميرة في عابدين، وعفاريت عدلي علام"، كما قدم موسيقى وألحان عدد من الأعمال، بينها "حكاية ميزو، في الصيف الحب جنون، والدخول بالملابس الرسمية"، كما أسس فرقة "فور إم" مع شقيقاته.