مع اقتراب حلول عيد الأضحى، استغل باعة الأضاحى شبكات التواصل الاجتماعى للترويج للأغنام، بنشر «بوستات» وصور وفيديوهات، تخاطب شريحة من الزبائن تفضل التسوق «أون لاين»، متوقعين زيادة المبيعات، بشكل يفوق الشراء من الشوادر والأسواق، لأسباب عديدة، أهمها أن الزبون يرى الأضحية بالصورة والفيديو قبل شرائها.
عمرو عبدالكريم، صاحب إحدى مزارع الأضاحى، يقوم بتسويق منتجاته عبر صفحات التواصل الاجتماعى، حيث يرى أنه يوجد اتجاه عام فى المجتمع للشراء «أون لاين»، لأسباب عديدة، منها وجود صور مختلفة للأضحية وفيديوهات لطريقة إطعامها والاعتناء بها أمام الزبون، بالإضافة إلى إمكانية التأكد من جودة المنتج، من خلال تعليقات الناس على الصفحة.
«51 و52 جنيهاً متوسط سعر كيلو البقرى الصاحى»، يقولها «عمرو»، الذى يمارس المهنة فى بنها، منذ أن ورثها عن أبيه وجده، ويرى أن طرق البيع اختلفت كثيراً عن السابق: «اللى بيبيع أون لاين، لازم يكون واثق فى منتجه، ويروج لأحسن حاجة عنده، لأنه لو باع منتج سيئ، هيجيله تعليقات سلبية تؤثر عليه».
من مميزات بيع الأضاحى «أون لاين»، بحسب «عمرو»، سهولة الرجوع للبائع حال وجود مشكلة، إلى جانب توفير خدمات أخرى، مثل التوصيل للزبائن: «أضاحى الشارع مش مضمونة».
يتفق معه تامر اللورد، الذى يربى الأضاحى فى منزله، ويروج لها عبر الإنترنت: «قليل اللى بيشترى دلوقت من الشارع، الناس من خلال الفيس بوك، بيشوفوا إزاى الأضحية بتتربى، وبتاكل إيه، وبيبقى فيه تواصل بينهم وبين البياع»، على العكس يرى أن الأضاحى المنتشرة بالشوارع مجهولة المصدر، وتنتهى العلاقة بين البائع والزبون بمجرد البيع: «ده كفاية إنها بتاكل من الزبالة».
يبيع «تامر» الأضحية الـ55 كيلوجراماً بـ2500 جنيه، والـ45 كيلو بـ2400: «بعد البيع بأوجه الناس للتربية السليمة وطرق إطعام الغنم». يتوقع المعلم أحمد أبومازن انتشار صور الأضاحى على مواقع التواصل الاجتماعى الأيام المقبلة، مع اقترب حلول عيد الأضحى: «الفيس بوك كله هيبقى خرفان»، حيث يشعر غالبية الزبائن بالأمان، من خلال الشراء «أون لاين»: «بنورّى الزبون إزاى الأكل متكلف، ردة، فول، درة، أما الراجل اللى بيلف بالغنم، بيأكلها زبالة وقرف، والزبون عليه يشوف ويطمن».
يربى «أحمد» الخرفان فى شبين الكوم، ويبيع الكيلو صاحى بـ60 جنيهاً: «بنعرض على النت، واللى ما يشترى يتفرج».
تعليقات الفيسبوك