فندق اللسان برأس البر.. تحفة معمارية على أرض الدلتا
الفندق
تحفة معمارية صممت على أحدث طراز عالمي، بأيد مصرية وخبرة ألمانية ليضاهي الفنادق العالمية، هو ما عليه فندق اللسان بمدينة رأس البر في دمياط، بعدما ظل مهجورا ما يزيد عن 10 سنوات، لعدم توافر الإمكانيات لإنهاء التشطيبات الخاصة به، ليتقرر افتتاحه قريبا بعد إنهاء جميع الأعمال به.
بنت المحافظة الفندق في رأس البر، عام 2005، على مساحة 4200 متر مربع، ويضم 142 غرفة، بالإضافة إلى 16 جناحا فندقيا، ويطل الفندق من إحدى الجهات على البحر الأبيض المتوسط، بينما يطل فى الجهة المقابلة على نهر النيل، حيث يتوسّط الفندق منطقة اللسان التي تمثّل ملتقى النيل بالبحر، فى منظر بديع وخلاب فى واحدة من أجمل البقاع السحرية والفريدة على مستوى العالم.
كانت استثمارات المشروع توقفت منذ 2008، ليبقى هيكلاً خرسانياً، ولا توجد إمكانيات لتشطيبه، قبل أن توقع المحافظة عقدا مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق، التابعة لوزارة الاستثمار، لاستكمال أعمال التشطيبات والأعمال الميكانيكية والكهربائية وأعمال الفرش والأثاث ومستلزمات التشغيل الفندقي، على أن تحصل المحافظة على حق انتفاع بما يقرب من 4 ملايين و338 ألف جنيه، لصالح صندوق الإسكان، تزداد سنوياً بنسبة 7%، ليصل فى نهاية العقد إلى أكثر من مليار جنيه.
منال ميخائيل، محافظ دمياط، تفقدت أعمال التشطيبات النهائية بالفندق وتنسيق الموقع العام، ووجهت بتنسيق الموقع بما يتناسب مع طبيعة رأس البر السياحية عامة ومنطقة اللسان، خاصة عند نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط، مشددة على سرعة إنهاء أعمال الفرش وجميع التشطيبات الداخلية، مشيرة إلى افتتاح الفندق في القريب العاجل ليعد أول فندق 5 نجوم بمنطقة الدلتا.
الدكتور إسماعيل عبدالحميد، محافظ دمياط السابق، قال إن فندق "اللسان بني منذ عام 2008، بتكلفة 41 مليون جنيه، وهو عبارة عن هيكل خرساني فقط ينقصه توصيل كافة المرافق إليه، وجميع المحافظين السابقين تواصلوا مع عدد من الشركات الاستثمارية، بينها شركات سعودية وقطرية وعدد من البنوك والوزارات، ولم يحالفهم التوفيق في تشغيل الفندق".
وأضاف: "تفاوضنا مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق، وهي شركة مصرية 100%، واستمرت المفاوضات لـ8 أشهر، وكان لي الحق كمحافظ للإقليم حينذاك في التفاوض على حق انتفاع من 25 لـ30 سنة، وهو ما رفضته الشركة القابضة، نظرا لأن تكاليف تشطيب الفندق ستصل لـ300 مليون جنيه، وطلبت الشركة حق انتفاع لمدة 49 سنة مع دفع الشركة مليوني و100 ألف جنيه سنويا، وليس باختصاصي كمحافظ اتخاذ هذا القرار وتم رفع الأمر للجنة الفتوى بمجلس الوزراء، والتي وافقت على منحة للشركة القابضة للسياحة والفنادق لمدة 49 عاما كحق انتفاع".
وتابع: "تمسكت كمحافظ للإقليم حينذاك بزيادة المبلغ المقترح للمحافظة سنويا لـ4 ملايين و100 ألف جنيه بفائدة مركبة 7% مع 2% من صافي أرباح الفندق، و50% من أرباح المنطقة الشاطئية الموجودة أمام الفندق بحد أدني 150 ألف جنيه".
وتعاقدت أكبر شركة عالمية، متخصصة في إدارة الفنادق، وهي شركة "شتا يجنبرجر" الألمانية، مع القابضة للسياحة علي إدارة الفندق لمدة 15 عاما، وتم الاتفاق على أن يكون جميع العاملين بالفندق من أبناء المحافظة، كما تم الاتفاق وديا على فرش الفندق من ورش ومصانع الأثاث بدمياط.
واعتبر عبدالحميد تشغيل هذا الفندق نقلة حضارية كبيرة لمدينة رأس البر بل للمحافظة كلها.