«العَجل هو الحل»، نتيجة توصل إليها البعض لأسباب عديدة، أولها تقليل النفقات، خاصة بعد تحريك أسعار الوقود مؤخراً، وتفادى الزحام والاختناقات المرورية، وممارسة الرياضة والحفاظ على البيئة، فاستغنوا عن سياراتهم الشخصية، واختاروا الدراجات، الأمر الذى ترتب عليه زياة الإقبال على الالتحاق بـ«كورسات العَجل».
وسيلة مواصلات تُغنى عن الزحام وصديقة للبيئة
شروق خالد، مدربة فى مركز لتعليم قيادة الدراجة، لاحظت إقبالاً كثيفاً من قِبل الفتيات على مراكز تعلم ركوب الدراجات لقضاء المشاوير الخاصة بهن، كحل اقتصادى: «التعليم مش بياخد وقت طويل، وبيعتمد بشكل كبير على الاستجابة الخاصة بالعميل، والقدرة على اكتساب المهارات فى وقت قصير، والتدريب باستمرار».
تختلف أسعار الـ«كورس» حسب عدد الجلسات، ويتراوح سعر الجلسة بين 50 و70 جنيهاً: «المتوسط بيكون بين جلستين لثلاث جلسات، والعميل بيكون غالباً اكتسب كل المهارات، كمان بيختلف سعر الجلسات حسب مدتها، البنات دلوقتى بقت بتسوق العَجل أحسن من الأولاد، ونسبتهم أكبر».
محمد المصرى، 26 عاماً، نجار موبيليا من محافظة الغربية ورحالة، قرّر تشجيع المواطنين على استخدام الدراجة كوسيلة اقتصادية موفّرة للنفقات، وتحافظ على البيئة: «باعمل بيها كل حاجة، ونفسى أشجع الناس أنها تعمل ده، على الأقل هنوفر فلوس، وهنحمى البيئة من عوادم السيارات المؤذية، وهتوصل فى وقت أسرع، لأنك مش مرتبط بزحمة الإشارات».
وحسب «محمد»، فإنه أوشك على الانتهاء من إصدار كتاب بعنوان «رحالة»، يدور حول إمكانية السفر بأقل التكاليف، وباستخدام الدراجة: «الكتاب قرّب ينزل، هاتكلم فيه عن إزاى الناس تسافر وتوفر، وهاحكى تجربتى الشخصية»، ومن خلال علاقاته الشخصية بإمكانه التوسّط لأى شخص يخطط لشراء دراجة، والانتفاع بخصم على ثمنها الأصلى.
الحال ينطبق على محمد إبراهيم، ٣٢ عاماً، فرغبته فى التوفير دفعته إلى قيادة الدراجة، والاستغناء عن استخدام سيارته إلا للضرورة فقط: «العجلة مريحة وقطع غيارها متوفرة فى كل مكان، وفى نفس الوقت باعمل رياضة، ومش هاضطر أحط بنزين فى التانك كل يومين تلاتة».
وحدّد «محمد» مهام محددة للسيارة، حيث استقر على أن يخصّصها للسفر بين المحافظات فقط: «باسافر بها لأماكن بعيدة، لكن مشوار الشغل هاستخدم العَجل زى الأجانب، باوصل فى الميعاد المناسب، وباترحم من ذل الزحمة والإشارات».
تعليقات الفيسبوك