ذكرى تأسيس واتفاقية تجارة.. "العيد عيدان" في الاتحاد الأفريقي
يهدف إلى تسريع عملية التكامل في أفريقيا
الرئيس السيسي خلال إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي ستنقل إلى مدخل مقر سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة
بعد 19 عاما من تأسيسه، تحل اليوم، الذكرى السنوية لتدشين المقر الجديد للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية.
ويأتي الاحتفال هذا العام مختلفًا عن الأعوام السابقة، ففي سابقة تاريخية وقبل ساعات من الاحتفال بذكرى التأسيس، توصلت دول الاتحاد الأفريقي المجتمعة في نيامي بالنيجر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأعمال الدورة الـ12 للقمة الأفريقية الاستثنائية، بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية، بشأن الرسوم الجمركية والسلع المستوردة من خارج أفريقيا.
واتجهت أنظار العالم إلى القمة الاستثنائية التي لاقت اهتمام كبير من كل دول القارة فضلًا عن المجتمع الدولي، بعد استكمال عدد التصديقات اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، لاعتبارات كثيرة أهمها مشاهدة العالم لإنشاء أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم من حيث الحجم.
إعلان اتفاقية التجارة الحرة التاريخي يأتي بعد 17 عامًا من المفاوضات الصعبة، حيث تم طرحها خلال الاجتماع الثامن عشر لقمة الاتحاد الأفريقي والذي عقد خلال الفترة 23 إلى 27 يناير 2012 بأديس أبابا بعنوان "تعزيز التجارة البينية في أفريقيا"، وحينها تم الاتفاق على أهمية المضي قدما نحو التكامل الإقليمي وقد تم تحديد عام 2019 للوصول إلى الاتحاد الجمركي في القارة الأفريقية مرورًا بمنطقة التجارة الحرة القارية في عام 2017 كموعد مبدئي في إطار تنفيذ معاهدة أبوجا.
يذكر أنه خلال تسعينات القرن الماضي، ناقش القادة ضرورة تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير، وفي عام 1999 أصدر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية الذي وصل عددهم آنذاك إلى 21 عضوًا إعلان "سرت" الذي يدعو إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد يهدف إلى تسريع عملية التكامل في أفريقيا، ودعم وتمكين الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعددة الجوانب، وبالفعل بدء الاعلان عند تدشيبن مقر جديد للاتحاد الافريقي في مثل هذا اليوم من عام 2002.