«عبدالرحمن» بصحبة مشتركين فى المسابقة
«هيا اشتركوا فى مسابقة الحديث باللغة العربية الفصحى، تعرفون الشروط جميعاً، التحدث لمدة 60 ثانية بالفصحى ارتجالاً، ووقتها يمكنكم الفوز»، بهذه الكلمات انطلق صوت عبدالرحمن مكى عالياً بين جنبات معرض الدقى للكتاب، داعياً الحضور إلى الاشتراك فى المسابقة التعليمية البسيطة.
«نحن نحاول أن ننشر فكرة أهمية اللغة العربية، ليس بين الكبار فقط، بل أيضاً بين الصغار، ومن هنا كانت فكرة المسابقة»، كلمات عبدالرحمن، مسئول بمؤسسة «لايف أكتس» التعليمية، التى تنظم فعاليات وأنشطة ترفيهية وتعليمية للصغار والكبار، ليتعلموا فنون الحياة بشكل مبتكر، بعيداً عن التلقين.
ركن صغير داخل المعرض اختاره «عبدالرحمن» مكاناً للمسابقة، يصعد المشارك عدة درجات ليكون فى مستوى مرتفع ويراه جميع الحضور، ثم يكون أمامه دقيقة كاملة يتحدث فيها بالفصحى، بينما يقوم «عبدالرحمن» بتسجيل فيديو خاص للمشترك: «نرفض أن يلقى المشترك شعراً أو نثراً محفوظاً، بل يجب أن يكون وليد اللحظة، وإن نجح المتسابق فهو يفوز بـ60 جنيهاً، وإن فشل نعطيه هدية عينية مثل لعبة إن كان طفلاً».
يؤكد «عبدالرحمن» أن فكرة المسابقة استوحاها من برنامج كان يقوم به منذ 5 سنوات، بعنوان «الفارس المكى»، فكان يتجول فى الشوارع وهو يرتدى زى فارس عربى، ويتحدث باللغة العربية الفصحى، ويحاول دفع الناس إلى الحديث بالفصحى، ويصحح لهم أخطاءهم: «الناس فى حاجة إلى رؤية جمال اللغة، وأنها تمثل تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، البعض يسعى إلى تنفيذ الفكرة من خلال فيديوهات ضاحكة على السوشيال ميديا، لكنهم للأسف يستخدمون ألفاظاً مقعرة تُنفر الناس من اللغة».
معظم المشاركين فى المسابقة كانوا من الصغار، إلى جانب بعض المراهقين وشباب تخطى الثلاثين، بحسب «عبدالرحمن»: «أعتقد أن الأمر له علاقة بفكرة الخجل، فمعظم الحاضرين بالمعرض من الشباب الذى يهوى القراءة، وبالطبع تستهويه تلك النوعية من المسابقات، التى تختبر قدراته اللغوية وحبه للعربية».
تعليقات الفيسبوك