على الجهة المقابلة لمسجد الحاكم بأمر الله، تجده جالساً داخل متحفه، كما يُطلق على محله الصغير، منتظراً زائريه.
مصطفى حمامة، على مدار 57 عاماً من الوجود وسط «أنتيكات» وتحف، تشبعت عيناه من عبق جمالها: «بدأت أشتغل فى الكار ده من سن 5 سنين، شُفت أشكال وألوان من التحف، كل قطعة ليها قيمة عندى ومكانة، والزبون الأجنبى بيقدر قيمتها أكثر من المصرى».
مجموعة من التماثيل والتحف والمقتنيات القديمة تملأ جنبات المحل الصغير: «عندى تماثيل أصلية، وراء كل قطعة منها حكاية، باقى منها تمثال خاص بطلعت حرب أصلى كان موجوداً فى مدخل أحد بنوكه، وتمثال لجمال عبدالناصر كان موجوداً فى مدرسة ريفية قام بافتتاحها، وتمثال مصطفى أتاتورك رئيس تركيا جبته من حوش قرافة تركية فى القاهرة».
أكثر ما يثير استياء «مصطفى» فى الفترة الحالية هو عملية صهر النحاس الخاص بالمقتنيات: «بتوع الخردة مش بيكونوا عارفين قيمة الحاجات دى، بيودوها تتسيح ويبيعوها سبايك نحاس، تحف كتير فقدناها بسبب جهلهم، أنا لما بروح مزاد بكون عارف قيمة الحاجة اللى باخدها، لازم تكون قطع أصلية ليها تاريخ مش موجود منها حالياً».
«مصطفى» دائم الزيارة للمزادات والمنازل القديمة، لاقتناء بضاعة قيمة: «بشترى أنتيكات من فيلات الزمالك والمعادى وجاردن سيتى، وباخد أحياناً قطع من بتوع الخردة مش عارفين قيمتها»، وتتراوح أسعار التحف القديمة فى المحل بين 100 و500 جنيه: «فيه عندى مقتنيات قديمة زى لوحات إعلانية لبيرة استلا، ماركات سجاير ملكية، روائح سودانى أصلى انتشرت فى فترة الخمسينات فى مصر، وآلة أكورديون من شارع محمد على، سعرها 400 جنيه».
تعليقات الفيسبوك