204 مصانع مجهزة بالمرافق تترقب "صوت المكن الداير"
مشرف «مرغم 2» يشرح التفاصيل لمحررة «الوطن»
وسط صحراء محافظة الإسكندرية، مدينة صناعية متكاملة، تهدف لدعم كل ما يخص الصناعات البلاستيكية، فى طريق البتروكيماويات، تمتد على مساحة 50 فداناً ونصف، تم تخصيصها من محافظة الإسكندرية لخدمة المشروع، ويبرز المجمع الناشئ، مرغم 2، ويعتبر امتداداً لمشروع مرغم 1 الذى تم افتتاحه فى مطلع العام الماضى، وينقسم إلى مرحلتين، الأولى 20 فداناً ونصف، تتكون من 204 وحدات، بتتشطيب وتجهيز كامل، تحتوى على مبان إدارية، وبنك، ومسجد، وشبكات إطفاء حريق وشبكات مياه شرب وصرف صحى، وهناك مرحلة أخرى على مساحة 30 فداناً يتم فيها تجهيز المرافق فقط، وتسليمها للمستثمرين أرضاً ببنية تحتية مجهزة، لكن بناء الوحدات وتشطيبها مسئوليتهم.
بدأ العمل فى «مرغم 2» منذ تسلم الأرض فى مايو 2018، وتم الانتهاء من أعمال البناء والتشطيب فى أبريل الماضى، وحالياً يجرى العمل على إنهاء المرافق والخدمات المختلفة، ويشرف على مشروع «مرغم 2» المهندس «أحمد يحيى إبراهيم» من هيئة التنمية الصناعية، الذى عبر عن سعادته لانضمامه لفريق عمل المشروع، مبدياً شعوره بالفخر لكونه جزءاً من هذا المجمع الضخم.
وقال «يحيى» إن دوام العمل يستمر يومياً من 8 صباحاً وحتى الرابعة عصراً منذ يونيو 2018 حتى الآن لتجهيز وحدات يستخدمها المستثمرون فى الصناعات البلاستيكية، تنقسم مساحة الـ20 فداناً إلى 9 هناجر، تحتوى على 204 مصانع، متراصة بشكل متقابل تفصل بينها ممرات أسفلتية مخصصة لمرور عربات النقل والشحن والتفريغ والأفراد، مشيراً إلى أنه لم يتم تسليم وحدات إلى المستثمرين فى «مرغم 2» حتى الآن، وأضاف أن مساحات الوحدات تتساوى فى كافة المصانع، 12 فى 12 متراً كمساحة إجمالية، منها 12 فى 4 أمتار مخصصة للوحدة من الخارج تترك لعربات النقل والشحن والتفريغ، وصافى الوحدة من الداخل 12 فى 8 أمتار، المبنى مكون من أساسات خرسانية ومبان وستيل جمالونات، والارتفاعات كذلك موحدة، الارتفاع 12 متراً بدون «الشخشيخة» المزودة على قمة الوحدات من الأعلى بهدف التهوية، وهى عبارة عن رأس الجمالون تتخللها عدة شبابيك، لا تحسب ضمن الارتفاع، ويمكن للمستثمر عمل «سندرة» لتحويل وحدته إلى دورين، قد يخصص أحدهما للإدارة أو التخزين، بشرط الحصول على تصريح من إدارة المجمع بذلك، وتابع: «تنقسم مساحة الـ20 فداناً ونصف فى «مرغم 2» إلى 204 وحدات، وهناك المبنى الإدارى 220 متراً مربعاً، وبنك تحت الإنشاء داخلياً، لكن تشطيبه وتجهيزه خارجياً انتهى على مساحة 180 متراً مربعاً، ومسجد مساحته 170 متراً، بالإضافة إلى 14 منفذ بيع لخدمة المستثمرين أنفسهم مساحته 250 متراً مربعاً، وخزان لإطفاء الحريق مساحته 2000 متر مكعب، وآخر للمياه مساحته 1000 متر مكعب، ومساحات خضراء وزراعات مساحتها 8000 متر مربع منتشرة بين الهناجر».
مشرف «مرغم 2»: المستثمر ياخد جواب التخصيص من «التنمية الصناعية» ويجيب معداته ويشتغل على طول.. والوحدات مزودة بجميع المرافق
وشرح المهندس المشرف على المشروع مميزات الوحدات داخل «مرغم» عن المصانع الموجودة فى الخارج كتشطيب داخلى، أن الوحدات منفذة على مواصفات عالمية بالنسبة للطوب والأسمنت والخرسانات والقواطع الطولية والعرضية فى الأراضى والحوائط، بالإضافة إلى أن أرض المصانع مغطاة بالفايبر ستيل، لتحمل دخول السيارات والمعدات الثقيلة، بالنسبة للطرق كذلك داخل المجمع منفذة بشكل جيد يتحمل مرور عربات النقل والشحن، وينبه إلى أهمية منافذ التهوية فى صناعات البلاستيك وهو ما تم أخذه فى الاعتبار بتزويد كافة الوحدات بشبابيك من مختلف الاتجاهات، ومراعاة توافر أبواب «شَطَر»، بجانب بوابات مخصصة لدخول العمال والأفراد، ويؤكد أن الورش مجهزة بكافة المرافق بالنسبة للمياه والصرف والحريق والإطفاء والكهرباء: «مجرد أن يأخذ المستثمر جواب التخصيص من هيئة التنمية الصناعية، بيجيب معداته ويبدأ يشتغل على طول»، وأشار إلى أن مطر الإسكندرية الغزير يتسبب فى مشكلات كبرى لصناعات عديدة، مؤكداً أنه تم أخذ هذا الأمر فى الاعتبار، مضيفاً: «بالنسبة لصرف المطر احنا مزودين عدد وحدات غرف تفتيش للصرف، وعاملين جوه كل وحدة ماسورة صرف بترمى على غرفة تفتيش خاصة بيها، وبترمى على المطبق الرئيسى الموجود فى الوقت الحالى، وفصلنا صرف الأمطار عن الصرف الصناعى، عشان ده هيدينا فرصة لإعادة استخدامها فى المساحات الخضراء بعدين، عملنا ده لتجنب حدوث انسداد فى البلاعات ونقاط التفتيش».