جانب من مقبرة الفراعنة السود المكتشفة حديثاً
لم يقتصر اكتشاف الآثار الفرعونية على مصر فقط، حيث تم اكتشاف مقبرة فرعونية فى السودان، وعثر عليها أسفل أحد الأهرامات بالقرب من مدينة نورى التابعة لمناطق المقابر الملكية القديمة في السودان، الممتدة على مساحة 170 فدان.
وتتكون المقبرة المتكشفة حديثاً من 3 غرف مزينة بأسقف مقوسة بحجم حافلة ركاب صغيرة، وهذه الأهرامات، البالغ عددها 20، هي مقابر لملوك حضارة الكوش المعروفين باسم "الفراعنة السود"، الذين حكموا فترة امتدت حوالي 100 عاما قبل أن يغزو مصر في القرن الثامن قبل الميلاد، بحسب "سبوتنك".
وأظهر مقطع فديو حجم المعاناة التي تعرض لها فريق الباحثين، وغوصهم فى المياه للوصول إلى المقبرة، التي وجد فيها قرابين من الذهب، وتماثيل من الزجاح، مغلفة بالذهب، ظلت محتفظة ببريقها عندما أتت عليها المياة من الأسفل، ويعتقد أن هذه القرابين كانت تقدم للفرعون "ناستاسين"، الذي حكم "مملكة كوش" من عام 335 إلى عام 315 قبل الميلاد.
وقال عالم الآثار بيرس بول كريسمان، المتخصص في الغوص تحت الماء، إنه حفر قدر المستطاع بمساعدة فريقه ليصلوا إلى سلم مكون 65 درجة، واضطروا للغوص تحت الماء عند الدرجة 40، ليصلوا إلى مدخل المقبرة، مستخدمين خراطيم طويلة لتوصيل الأوكسجين للغواصين.
ويعتبر مكان دفن الملوك هو الفارق الأبرز بين أهرامات السودان وأهرامات مصر الشهيرة، حيث يدفن الفراعنة المصريون داخل الهرم، بينما كان ملوك السودان القدماء يدفنون تحت الهرم.
تعليقات الفيسبوك