بالصور.. تراكم أكوام القمامة أمام منزل مسؤول تنفيذي بالإسكندرية "باب النجار مخلع"
"غريب": المشكلة ظهرت في 2011
محمد غريب
"باب النجار مخلع".. مثل شعبي، ينطبق على محمد غريب، 57 عامًا، مسؤول تنفيذي بحي المنتزه أول في الإسكندرية، حاول جاهدًا البحث عن مخرج لإزالة أكوام القمامة المتراكمة أمام منزله، الذي يمر عليه أثناء ذهابه وإيابه من عمله، ويتحسر بنظرات حزينة، ليقر في نهاية المطاف أنه مواطن فشل في حل المشكلة الواقعة داخل الحي المسؤول عنه.
يقول "غريب" بصوت تكسوه نبرات الأسف، إن مشكلة تجمعات القمامة المتراكمة بتقاطع عمومي لشارعي القاهرة 30 و64، ظهرت في 2011، مشيرًا إلى أن الشارع أصبح مركزًا لإلقاء القمامة من منطقة سيدي بشر بأكملها، التابعة لحي منتزه أول، في حين أن الكثير من الأهالي أصيبوا بأمراض صدرية خطيرة بجانب أمراض المعدة والقولون بسبب أكوام القمامة التي لا تنقطع.
"غريب" مواطن لا يعرف الغش ودفع الرشاوى، طرق كل أبواب الجهات التنفيذية لنقل تجمعات القمامة، موضحا أن مهام عمله تتمثل حدودها في إرسال اقتراح برفع "كونتر القمامة"، وتحريكه إلى الشارع نفسه في مكان يبعد عن المباني المتضررة، متابعا أن الأحياء أصبحت غير مختصة بالنظافة في ظل إسناد قرار التغريم ومحاسبة شركة النظافة عن أي تقصير إلى إدارة الرصد البيئي بالمحافظة، التي ترأس إدارة الرصد البيئي بالحي.
يتابع: "الجهات التنفيذية بتتحرك بس بحذر، دي مش مشكلة شخص واحد، دي مشكلة منطقة بأكملها، وللأسف أنا بمثل جميع الأطراف ومش عارف أوصل لحل"، مشيرًا إلى أن كبار السن والشباب طرقوا كل الأبواب من إرسال الشكاوى ولم يتحرك ساكن.
مؤكدا أنه تصرف كمواطن حين التقط بكاميرا هاتفه تجمعات القمامة، وخاطب الشركة المختصة بالنظافة، حتى ردوا عليه بمنع نقل "كونتر" إلا بقرار لجنة مشكلة من هيئة الرصد البيئي بمحافظة الإسكندرية والشركة والحي.
يشير إلى أنه نجح في مرات عديدة لأجل مصلحة المواطن، حين ترأس إدارة النظافة بحي المنتزه أول، ثم الإشراف على أعمال الحي، وذلك قبل ظهور شركات النظافة في الإسكندرية، في تأسيس مشروع جمع القمامة من المنزل بواسطة الجرارات في تسعينات القرن الماضي، حيث يتسلم كل جرار أكياس النظافة من حارسي العقارات بواسطة صافرة، تلك المبادرة الحديثة التي طبقت في عدد من الأحياء.