رسميا.. انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج
انطلاق المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج
افتتحت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج، والمقرر انعقاده على مدار يومين، ويشهد 11 جلسة وورشة عمل، بحضور ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، وزيارات ميدانية لقناة السويس ومدينة الجلالة.
وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، رحب اللواء مازن فهمي، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، بنواب البرلمان وممثلي الوزارات والكيانات المصرية بالخارج.
\
وقال فهمي إن الوزارة كان مسعاها أن تدعو كل الكيانات الممثلة للمصريين بالخارج حول العالم، ولكن هناك صعوبة في تنفيذ ذلك لأسباب لوجيستية وتنظيمية، مؤكدا أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من كل الكيانات وتتابع جهودهم وأدوارهم، مضيفا أن الوزارة لا تفضّل كيانا على الآخر، وأن الجميع يعملون لصالح الوطن.
وأوضح فهمي أن وزيرة الهجرة أكدت وضع قواعد لا تفرق بين أي كيان بشأن التسجيل والحضور، بل فقط من تنطبق عليه الشروط التي أعلناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى آخر مايو 2019، مؤكدا أن مؤتمرات أخرى ستطلقها الوزارة للكيانات المتبقية في الفترة المقبلة، للتباحث حول إيجاد آلية للتعاون معهم لصالح الوطن.
واستطرد، "حرصنا على اشتمال المؤتمر على محاور الخدمات الحكومية والقانونية والاقتصادية، وغيرها بالتباحث مع وزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة؛ حتى نحقق مع مواطنينا بالخارج ما يصبو إليه الجميع من أجل هذا الوطن".
وأكد اللواء مازن فهمي أن المؤتمر سيضم حلقات نقاشية بدءا من يوم غد السبت، وفق رؤية واضحة، لإعادة صياغة العلاقة بين الدولة وممثلي الكيانات.
واختتم مازن حديثه بتوجيه رسالتين لممثلي الكيانات الموجودين وغير الموجودين أيضا، مفادها أن المصريين بالخارج مسؤولية الوزارة، لحل مشاكلهم والدفاع عن مصالحهم، مضيفا أن الكيانات المصرية بالخارج شركاء الحلول والتخطيط للمستقبل.
من جانبه، استهل عبدالهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية، بالإعراب عن سعادته بدعوته لحضور هذه الفعالية التي تضم نخبة من الكيانات المصرية في الخارج.
وأوضح القصبي أن أعمال الكيانات المصرية في الخارج تعكس قيم وتاريخ وثقافة الدولة المصرية، وتقاوم المفاهيم المغلوطة والشائعات التي تروج خارجيا ضد مصر، مؤكدا أن الكيانات المصرية في الخارج هم سفراء دائمون لأعظم دول العالم مصر.
كما وجه القصبي الشكر للقيادة السياسية، التي وجهت اهتمام غير مسبوق بأبنائنا المصريين بالخارج، وفي إطار ذلك اتخذت القيادة قرار إعادة وزارة الهجرة، لمتابعة أمورهم والاهتمام بمشاكلهم.
وأشار القصبي إلى أنه تابع نتائج المؤتمر الأول للمصريين في الخارج تحت عنوان "أجازتك بوطنك.. نشوفك ونسمعك"، والذي كان له نتائج إيجابية ملموسة، مضيفا أن مؤتمر اليوم جاء لتعزيز ارتباط المصريين في الخارج بوطنهم الأم والاستماع إلى أفكارهم و الإطلاع على خبراتهم، التي تسعى الدولة جاهدة لاستثمارها لصالح الوطن.
وأكد على أهمية تنظيم الكيانات المصرية في الخارج في أطر قانونية محددة، بحيث يكون لكل جالية رئيس محدد لفترة محددة لضمان تداول الفكر في الإدارة، مشيرًا إلى أن الدستور المصري بعد تعديله ضمن وكفل كافة حقوق المصريين بالخارج أبرزها ضمان استمرارية تمثيلهم في البرلمان.
واختتم رئيس ائتلاف دعم مصر كلمته، بالتأكيد على ضرورة دعوة المصريين في الخارج ومتابعة مثل هذه المبادرات، التي تطلقها وزارة الهجرة باستمرار، لافتا إلى أهمية ذلك للحفاظ على الكيان المصري في الخارج والداخل كوحدة واحدة لا تتجزأ.
من جانبه، أكد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن المصريين بالخارج أمن قومي لمصر، موضحا أن الأكاديمية تتعاون مع وزارة الهجرة لإعداد الدورات التثقيفية للشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث، لتوضيح ما يتم على أرض مصر من تنمية ومشروعات وكذلك التحديات التي تواجهها، ولتصحيح المفاهيم المغلوطة والشائعات التي يتم الترويج لها.
كما أعرب مدير كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن سعادته بحضور المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج، مؤكدا أنهم عنصر أساسي وفعال للدفاع عن صورة مصر في الخارج، لافتا إلى أنهم أحد أسلحة القوى الناعمة للدولة المصرية في الخارج، التي يلقى على عاتقها دور كبير جدا في الدفاع عن وطنهم الأم.
ويعقد المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج، بمشاركة 55 كيانا من 33 دولة، متضمنا 11 جلسة وورشة عمل تضم عددا من المحاور المقرر مناقشتها، يأتي في طليعتها قضايا الاستثمار والهوية الوطنية، والتي تم وضعها بناء على الطلبات والشكاوى والاستفسارات، التي ترد إلى وزارة الهجرة من خلال تواصلها مع المصريين بالخارج.
كما تتضمن المحاور مناقشة الشق القانوني والشق الاجتماعي والشق الاقتصادي والشق السياحي والشق الثقافي، والتي يندرج تحتها العديد من النقاط، التي يرغب المصريون بالخارج إيضاحها لهم بجلسة الخدمات الحكومية، ويليها جلسات متعلقة بالاستثمار والإسكان وغيرها مما يخص المصريين بالخارج.