«قلوية.. فوارة.. بدون كالوريز»، أنواع للمياه انتشرت بالأسواق، تحت دعاوى الحفاظ على الصحة، ومقاومة أعراض الشيخوخة المبكرة، أثارت اندهاش البعض، وتساءلوا هل المياه المعدّلة كيميائياً أفضل لصحة الإنسان من الطبيعية؟!
«مجرد سبوبة، وانتشارها يأتى كحرب دعاية بين الشركات»، كلمات يصف بها الدكتور عمرو ناجى، إخصائى التغذية الإكلينيكية والسمنة والنحافة، انتشار تلك الأنواع من المياه بشكل كثيف فى الأسواق: «للأسف تباع بأسعار مرتفعة، وهى بلا أى فائدة تذكر».
المياه القلوية، حسب «عمرو»، ظهرت بشكل رسمى منذ عام 2012، لكن لا توجد أى دراسات موثّقة، تشير إلى أنها تسهم فى إبطاء أعراض الشيخوخة أو تقاوم ارتفاع ضغط الدم: «الأمر ببساطة أن هناك دراسة ظهرت فى عام 2016، وأجريت على 100 شخص فقط، أثبتت أنها تساعد الرياضيين على زيادة التركيز، غير ذلك لا تأثير لها سوى تغيير حمضية أو قلوية البول». واعتبر «عمرو» أنه على العكس تشكل المياه القلوية خطراً فى بعض الأحيان، لأن «اللعب» فى درجة القلوية أو ما يطلق عليه PH قد يؤثر على درجة حموضة الجسم الطبيعية: «لو الإنسان عنده أمراض متوارثة فى العائلة، فتؤثر على حامضية أو قلوية الدم».
المياه الفوارة، هى المياه التى يتم إضافة «ثانى أكسيد الكربون» إليها أو ما يطلق عليه «صودا»، وحسب إخصائى التغذية، يُروج لها باعتبارها الخيار البديل أمام مدمنى المياه الغازية، وأنها تساعد فى عمليات الهضم، على غير الحقيقة: «قد يفاجأ البعض بكلامى، بأنها لا تؤدى إلى تقليل الإقبال على المياه الغازية، وأنها كأى مياه عادية لا تؤثر بشكل مباشر على عملية الهضم».
يبتسم «عمرو» عند الحديث عن مياه الـ«زيرو كالوريز»، ومبرره فى ذلك أنه من الطبيعى أن تصبح المياه بلا «كالوريز»، ولا دخل للإنسان فى ذلك: «أى مياه بلا كالوريز، حتى لو كانت مزوّدة بالأملاح المعدنية، فتلك المعادن هى مولدة للطاقة، لكنها لا تسهم فى إعطاء الجسم أى سعرات حرارية، لذا كل ما يثار حول أنواع المياه، والتقاليع التى تظهر كل فترة، تأتى على سبيل الدعاية، ولا عزاء للمواطن».
تعليقات الفيسبوك