أطباء عن" الذئبة الحمراء": مرض مزمن يحتاج إلى تشخيص دقيق ومبكر
المنسى
لم ينكر الأطباء خطورة مرض الذئبة الحمراء وحاجته إلى رعاية من نوع خاص وتشخيص دقيق ومبكر فى محاولة يائسة لمكافحته قبل أن يتسبب فى تلف أعضاء الجسم الحيوية، فى هذا الشأن يلخص حسن أحمد المنسى، طبيب مقيم بأحد المستشفيات الحكومية مرض الذئبة الحمراء ويقول: «ده مرض مناعى مزمن يؤدى إلى مهاجمة الجهاز المناعى لأنسجة وأعضاء الجسم السليمة، كردة فعل طبيعية عند الاشتباه بوجود أى عدوى فى مجرى الدم»، وعن أشهر أعراضه يقول: «له أعراض كتيرة، يمكن أهمها وجود طفح فى الوجه بعرض الوجنتين، يشبه أجنحة الفراشة، وده بيختلف باختلاف نوع الذئبة الحمراء والتى تنقسم إلى ذئبة حمامية جهازية، وديسكويد جلدى، والذئبة الوليدية».
المنسى": يهاجم الجهاز المناعى
يؤكد «المنسى» أن المرض لم يتم تشخيصه على أنه مرض وراثى فى المقام الأول، حيث إنه لا توجد أبحاث تثبت صحة هذا الادعاء أو تنفيه: «مفيش سبب واحد للمرض فيه أسباب كتيرة البعض منها مرتبط بإصابة أحد أفراد العائلة بمرض مناعى ذاتى، إضافة إلى بعض المحفزات البيئية زى التعرض المباشر وبشكل مستمر للأشعة فوق البنفسجية».
"عبدالكريم": الجلطات والتهاب الأوعية الدموية أبرز المضاعفات
وعن أبرز أعراض المرض الشائعة يقول محمد عبدالكريم طبيب أمراض جلدية: «أكتر الأعراض شيوعاً هى التعب الشديد وألم وتورم المفاصل وكمان الصداع، ده غير الطفح الجلدى على الخدين والأنف، إضافة إلى ظاهرة رينود، ودى معناها أن صوابع اليد تتحول للون الأزرق مع وجود وخز عند البرد وعن مضاعفات المرض يقول «عبدالكريم»: «جلطات الدم والتهاب الأوعية الدموية، التهاب فى القلب، النوبات القلبية، التهاب أنسجة وبطانة الرئة، الفشل الكلوى، تغييرات فى الذاكرة، كل دى مضاعفات تحدث بشكل متكرر فى معظم الحالات»، ويضيف: «علاج مرض الذئبة الحمراء يختلف على حسب شدة الأعراض وحجم أجزاء الجسم المصابة، وقد تشمل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، كريمات الستيرويد للطفح الجلدى، الكورتيزون لتقليل الاستجابة المناعية، الأدوية المضادة لمشاكل الجلد، الأدوية المعدلة للمرض أو عوامل الجهاز المناعى المستهدفة فى الحالات الأكثر شدة».