100 من المؤثرين في "السوشيال ميديا" يجتمعون لمناقشة مشاكلها
نائب رئيس البعثة الأمريكية بالقاهرة: الشاب عليه أن يخلق وظيفة لنفسه
جانب من الفاعليات
ثلاثة أيام من التواصل الاجتماعي احتضنها الحرم اليوناني بالجامعة الأمريكية، وسط القاهرة، في مهرجان يوم التواصل الاجتماعي والذي تحدث فيه أكثر من 100 من رواد "السوشيال ميديا"، والمؤثرين في العالم الافتراضي والذين طالبوا بزيادة التواجد الحكومي والرسمي وزيادة الدراسات الأكاديمية والربط بين وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وانتقدوا إساءة استخدام البعض لوسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أغراض شخصية.
وقالت دوروثي شيا، نائب رئيس البعثة الأمريكية بالقاهرة، إنه يوجد فرق كبير بين التعامل مع وسائل التواصل في مصر والولايات المتحدة، والأمر كله حول كيفية أن نتواصل، في الولايات المتحدة يتم تسويق المنتج جيدًا وتقريبه من المشتري، ووسائل التواصل تفتح الكثير من الأسواق، عبر الأصدقاء وأصدقائهم، بحيث يُمكن توصيل فكرتك أو منتج عبر عدد كبير للغاية، لذلك فالشركات تتطلع لهذا الجمهور وشبكات الاتصال من أجل ما تقدمه.
وأضافت لـ "الوطن": "السفارة الأمريكية تقدم الدعم المشروعات وتفتح آفاقًا للشباب، نحن نفعل الكثير بما يُساعد على النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل للشباب لأننا نهتم بدفع النمو الاقتصادي للمجتمع المصري، فكثير من الشباب لا يجد فرصة لوظيفة، لذا عليه أن يخلق وظيفة لنفسه، ووسائل التواصل الاجتماعي تُتيح له معرفة كيف يفعل ذلك.
وتابعت: "شهد عالمنا تحولات هائلة بسبب التغيرات التكنولوجية – وكل تلك التغيرات تم التركيز عليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فلقد نمت اقتصاديات بأكملها من التقنيات التي لم تكن موجودة قبل 10 أعوام وأصبح الابتكار محرك النمو الاقتصادي، وعندما يكون لدينا الأمن الاقتصادي، سيكون لدينا الأمن لعائلاتنا ومجتمعاتنا الأساس القوي الضروري لتحقيق أعلى إمكاناتنا.
وأضافت: "منذ وصولي إلى مصر قبل عامين، أعجبت بإبداع الشعب المصري، وأثناء إقامتي في "أم الدنيا" تعرفت قليلاً على مجتمع مصر الكبير والمتنوع، وخلال السفر في جميع أنحاء البلاد، قابلت مئات الأشخاص الذين يعملون لتحسين مجتمعاتهم، فإنني أحب التعرف على العديد من الشركات والشركات الناشئة والمؤسسات الأخرى التي تسهم كثيرًا في مجتمعك القوي والمرن والعمل معهم.
وأضافت قابلت أمس اثنان من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، قالا إنهما تعلّما كل ما وصلا إليه بأنفسهما دون أن يجدا أحدا يقوم بتعليمهما قبل ذلك، -هناك الكثير مثلهم- يجب أن تنتقل المعرفة بين الجميع ومن بلد إلى آخر، وكما لدينا في الولايات المتحدة؛ فإن وسائل التواصل لديها قوة كبيرة في مصر، هكذا يجب أن تُعلّموا الآخرين عن هذا الجزء من العالم.
فيما قال زياد طارق، منسق ومؤسس يوم التواصل الاجتماعي، إن 1500 مدينة حول العالم احتفلت بيوم التواصل الاجتماعي وهي احتفالية هدفها الاحتفاء بتأثير السوشيال ميديا حول العالم، وكان هدفنا في مصر جمع المأثرين في مجال مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على بعضهم البعض ومشاركة خبراتهم في ورش العمل التي تعقد كل عام.
وأضاف: "بدأنا في مصر يوم مواقع التواصل الاجتماعي عام 2013 وكان فاعلية صغيرة وكان به 200 شخص و5 متحدثين والآن وبعد 6 سنوات من التطوير وصل عدد المتحدثين لـ100 متحدث ما بين مؤثرين في عالم التواصل الاجتماعي وشركات ووكالات تحدثوا في 3 منصات حول 12 موضوع مختلف، على مدار 3 أيام اي ما يجاوز الـ100 فاعلية تتحدث عن المسؤولية المجتمعية لوسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والتجارة الالكترونية وغيرها من الموضوعات التي تدور في فلك هذا العالم الذي رج من الاطار الافتراضي للعالم الواقعي واصبح أكثر تأثيرا من وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع "طارق" في تصريحات لـ"الوطن": "طورت مواقع التواصل الاجتماعي من العالم المحيط بنا وأصبح من الضرورة أن نناقش أثرها والأطر المنظمة لها وأصبح هناك ضرورة أن تصبح جزء من اهتمام الحكومات وجزء من الدراسات بكليات الاقتصاد والأعلام والعلوم الاجتماعية"، مضيفا: "التفتت عدد من المنظمات والهيئات لتلك الأهمية ومنها السفارة الأمريكية بالقاهرة واصبح هناك شراكة للوصول بهذه الفاعلية لأكبر عدد من المهتمين".