عملات معدنية وورقية فى أحواض السمك داخل متحف الأحياء المائية
عملات نقدية، ورقية ومعدنية، زاحمت الشعاب المرجانية والأسماك النادرة بالأحواض الزجاجية الموجودة فى متحف الأحياء المائية بالإسكندرية، فى مشهد إهمال صارخ، أثار انتقاد الوفود الأجنبية، وزوار أهم المزارات السياحية بالمحافظة.
امتلأت الأحواض بفئات الجنيه والنص والربع جنيه المعدنية، بالإضافة إلى فئات ورقية تبدأ من جنيه، وتصل إلى 20 جنيهاً، بصورة خطفت الأنظار عن أسماك «شقائق النعمان والجحاية أو العسكر، النمر الزرقاء، والمهرج»، النادرة القادمة من البحرين المتوسط والأحمر، داخل المتحف التابع للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، التابع لوزارة البحث العلمى، ويقع بمنطقة قلعة قايتباى ببحرى.
مى حمادة، رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ الحيوانات البرية والسلاحف، انتقدت وجود عدد كبير من العملات المعدنية فى الأحواض، مما يشير إلى ارتكاب كثير من الزوار نفس السلوك الخاطئ والسلبى فى غياب تام لمسئولى المعهد وأفراد الأمن لتحذير الزوار، مؤكدة أن العملات الورقية لا تضر بالأسماك، بقدر تأثير المواد البلاستيكية والبالونات.
أنشئ المتحف عام 1930، ويضم العشرات من الأسماك النادرة والسلاحف، ويتم تنظيف أحواضه جيداً من الخارج والداخل يومياً، حيث يحظى بزيارة مكثفة من قبل سكندريين وأبناء المحافظات المجاورة وأجانب، لكن يقوم الأطفال تحديداً، بإلقاء العملات والأوراق من أعلى الأحواض، فى ظل غياب أفراد الأمن. وتطالب «مى» بوجود لوحات تحذيرية تمنع الجمهور من إلقاء تلك الأشياء، والاحتكاك المباشر مع الكائنات البحرية، إلى جانب الطرق على زجاج الأحواض الذى يزعج الأسماك.
وقال الدكتور أحمد عبدالحليم، مدير معهد علوم البحار والمصايد فرع الإسكندرية، إن أحواض متحف الأحياء المائية تم تجديدها منذ شهرين فقط، وجارٍ تنظيف الأحواض من كل العملات والأوراق الملقاة بها، مع وضع لوحات تحذيرية للمواطنين بمنع إلقاء أى عملات أو أشياء داخل الأحواض.
وانتهت إدارة المعهد من تجهيز بوابات إلكترونية، حسب «عبدالحليم»، سيتم وضعها، ووجود فرد أمن «سيدة ورجل»، من أجل إتمام عملية التنظيم والتفتيش لجميع الزوار، مؤكداً أن الإقبال زاد على المتحف، ولأول مرة يتم فتح المتحف حتى المساء، وذلك لاستقبال أكبر عدد من الزيارات، حيث تبين أن الزيارات المسائية أكثر من الصباحية، بسبب وجود المواطنين فى منطقة بحرى والقلعة.
تعليقات الفيسبوك