الحكومة توافق على إنشاء جامعات المعرفة الدولية في العاصمة الإدارية
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية، بشأن إنشاء مؤسسة جامعية باسم "جامعات المعرفة الدولية"، بالشراكة مع جامعات من أكبر جامعات الدول الرائدة في مجال التعليم العالي، يكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030 بتحسين جودة التعليم العالي وتحقيق نقلة نوعية في القطاع من خلال تزويد الباحثين عن المعرفة بالمهارات التعليمية المناسبة والأدوات التي تمكنهم من أن يصبحوا قادة المستقبل.
وتهدف المؤسسة لاستضافة فرع داخل مصر لجامعة "كوفنتري"، ويقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، على أن تتمتع المؤسسة وكذا الفرع بالشخصية الاعتبارية الخاصة.
ويهدف الفرع للإسهام في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي داخل مصر، والعمل على تعزيز الصلات بين هذه المنظومة ومثيلاتها في المملكة المتحدة، فضلا عن توفير فرص التعليم العالي العالمية داخل الدولة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين بهذا الفرع، والسعي لتوثيق روابط التعاون مع الجامعات المصرية.
وأشار القرار إلى أنّ دور المؤسسة الجامعية يقتصر على تقديم الخدمات الإدارية وتوفير التجهيزات اللازمة لحسن أداء الفرع لرسالته التعليمية والبحثية، ولا يجوز لها منح أي شهادات أو درجات علمية، أو إجراء أبحاث علمية، على أن تتولى جامعة "كوفنتري" كل ما يتعلق بالنواحي الأكاديمية، لاسيما ما يخص نظام الدراسة والامتحانات ومنح الدرجات العلمية.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ البرامج التي يقدمها الفرع تتضمن برنامج الإعلام الرقمي، وبرنامج التصميم الجرافيكي، وبرنامج العمارة الداخلية والتصميم، وبرنامج الهندسة الميكانيكية، وبرنامج الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبرنامج علوم الحاسب، وبرنامج الهندسة المدنية، وبرنامج الحوسبة، وبرنامج القرصنة الاخلاقية والأمن السيبراني، مؤكدا أنّ تلك البرامج ستسهم في تحديث المنظومة التعليمية في مصر بمجالات الهندسية والتكنولوجية والحاسبات والمعلومات والتصميم، فضلا عن تطور استراتيجية التعليم العالي في مصر من خلال تعزيز بناء القدرات المصرية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت عبدالغفار إلى أنّ الطلاب الملتحقين بفرع جامعة "كوفنتري" البريطانية بمصر، سيحصلون على نفس شهادة التخرج المعتمدة من الجامعة الأم، وكذا التعامل معهم كالطالب المسجل لدى الجامعة الأم، ما يتيح الحصول على الخدمات وامتيازات الجامعة كالدخول على المكتبة الإلكترونية والتعرف على نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالجامعة، إضافة إلى الحصول على امتياز حرية التحرك بين فرع الجامعة بمصر، والجامعة الأم للاطلاع على التجارب والدراسات الناجحة واكتساب الخبرات الدولية في التخصصات والبرامج المشار إليها سابقا، وإمكانية تبادل الخبرات بين الطلاب والأكاديميين في أحدث النظم المطبقة في مجالات الهندسة والحاسبات والتصميم والإعلام.
وأوضح وزير التعليم العالي أنّ تنفيذ البرامج المطبقة من جامعة "كوفنتري" تتيح للطلاب فرصة التواصل مع مجتمع رجال الأعمال، ومن ثم إمكانية توفير فرص عمل بالشركات الكبرى وفتح مجالات الابتكار، من خلال منظومة تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الميزة التنافسية في مجال التصنيع والحاسبات والتصميم.
يذكر أنّ جامعة "كوفنتري" البريطانية صنفت ضمن المراكز الثلاثة الأولى في أوروبا، والأولى في بريطانيا لجودة المشاركة الطلابية، طبقا لمؤسسة التايمز للتعليم العالي في أوروبا 2018 تصنيف التدريس الأوروبي، كما حصلت على التقييم الذهبي في التميز التعليمي للحكومة البريطانية.