الإعدام.. نهاية "دكش القليوبية" قصاصا لضابط و3 مخبرين
قتل ضابطا و3 مخبرين بالرصاص.. والداخلية قدمته للعدالة بعد خطط أمنية
الدكش في قبضة رجال الأمن
إحالة أوراق "الدكش" للمفتي للتصديق على إعدامه، هو العنوان الأشمل للقصاص العادل من محمد حافظ الشهير بـ"الدكش"، وزوج شقيقته السمري ومتهم آخر من أفراد عصابته، بتهمة قتل ضابط شرطة و3 مخبرين وإصابة ضابط ومخبرين آخرين بمنطقة الخانكة بالقليوبية.
قتل ضابطا و3 مخبرين بالرصاص.. والداخلية قدمته للعدالة
القصة الكاملة لـ"خُط القليوبية" بدأت بانتشار تجارة المخدرات والسلاح في منطقة الخانكة، وكان وراءها الدكش، زعيم العصابة الذي بنى إمبراطورية محصنة وبرع في الاختباء عن أعين الأمن ومواجهة قوات الشرطة التي حاولت اقتحام وكره أكثر من 40 مرة دون جدوى، حتى قررت الداخلية تطهير تلك البؤرة الإجرامية إلا أنه كان مستعدا بالأسلحة والعتاد، ليسفر تبادل إطلاق النار عن استشهاد ضابط و3 مخبرين وإصابة آخرين من القوات.
كلمة النهاية لأسطورة الدكش سطرها بيديه وبأيدي أفراد عصابته التي يمثل فيها زوج شقيقته على سيد رزق، وهو الذراع اليمنى له، بعد أن اتخذ زملاء الشهداء عهدا على أنفسهم بضرورة تقديم المتهم للعدالة، وبالفعل تم الإعداد للمداهمة بعد ورود معلومات سرية للعقيد عبدالله جلال، رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة، باختباء "الدكش" داخل أحد الأوكار بمنطقة المثلث الذهبي بشبين القناطر.
بعد عرض المعلومات على اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية وقتها، تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء أشرف عبدالقادر، مدير مباحث القليوبية، ووضع خطة محكمة لمحاصرة وكر المتهم لضبطه دون وقوع أي خسائر أو اشتباكات، وتوجهت القوة بالتنسيق مع الأمن العام والعمليات الخاصة وتم تطويق وكر المتهم وسط الزراعات، وعند ساعة الصفر هاجمت القوات المتهم، وتمكنت من السيطرة عليه وضبطه دون وقوع أي خسائر بين القوات، وضُبطت بحوزته كمية من المخدرات ومبلغ مالي وأسلحة نارية.
في حراسة مشددة اقتادت قوات الأمن المتهمين إلى النيابة العامة، التي باشرت تحقيقاتها في القضية، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم أمين حافظ أمين ضمن التشكيل العصابي الذي كان يتزعمه شقيقه المضبوط محمد حافظ أمين الشهير بـ"الدكش"، المتهم بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة بمدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، وأن أمين حافظ أمين، ضمن المتهمين في واقعة إطلاق الرصاص على ضباط الشرطة بالخانكة بالتحريض والمساعدة، وأنه مارس أنشطة إجرامية متعددة في مجال الإتجار بالمواد المخدرة وحيازة الأسلحة النارية والذخائر بدون ترخيص وسرقات السيارات ومتعلقات المواطنين بالإكراه وممارسة البلطجة وفرض السيطرة على الأهالي بالمنطقة.
كما كشفت التحقيقات أن أمين (شقيق الدكش) المتهم هارب من السجون العمومية خلال أحداث يناير 2011 في قضية مخدرات بالسجن المشدد 15 سنة، وهارب من قضية أخرى مخدرات بالسجن المؤبد وغرامة 10 آلاف جنيه، وقضية سلاح بالسجن المؤبد، وقضية سلاح أخرى بالسجن المؤبد، وقضية مخدرات بالسجن المؤبد، ومطلوب ضبطه وإحضاره في 14 قضية (مخدرات – إحراز ذخائر – سلاح – سرقة بالإكراه – مشاجرة وإطلاق نيران – مقاومة سلطات).
وأوضحت أنه عقب ضبط شقيقيه والعناصر الإجرامية الأخرى بالمنطقة، ترك المتهم القرية واختبأ من الملاحقات الأمنية الكثيفة في إحدى الشقق بمنطقة سموحة بالإسكندرية، وأخفى الأسلحة والذخائر في باطن الأرض بالزراعات بمنطقة الجعافرة بالمثلث الذهبي، كما تبين أنه زوَّر بطاقة رقم قومي وأوراق رسمية وشهادات ميلاد وأوراق جوازات السفر استعدادا للهجرة غير الشرعية والسفر خارج البلاد.
وقررت النيابة أيضا التحفظ على الأسلحة والذخيرة المضبوطة بعد أن أرشد المتهم عنها داخل إحدى الحفر بالجعافرة وهي (بندقية آلية و3 طبنجات و503 طلقات 9 ملليمترات و8 آلاف طلقة آلية و27 هاتفا محمولا من أنواع مختلفة وسلاحين أبيضين وقذائف آر بي جي وعدد من المشغولات الذهبية) وإرسالها إلى المعمل الجنائس والجهات المختصة لفحصها ومعرفة مصادرها وطريقة الحصول عليها.
وبعد أن أحالت النيابة القضية للمحاكمة، قضت اليوم محكمة جنايات بنها، بإحالة أوراق محمد حافظ أمين وشهرته "الدكش"، وزوج شقيقته علي سيد رزق وشهرته "علي السمرى"، وآخر، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع رأيه الشرعي، وتحديد جلسة 13 من أغسطس المقبل للنطق بالحكم.