نواب بعد نجاح تنظيم أمم أفريقيا: حان الوقت لمحاسبة الفاسدين في منظومة الرياضة
منتخب مصر بعد خروجه من بطولة أمم أفريقيا
انتهت بطولة أمم أفريقيا 2019 مساء أمس الجمعة بفوز منتخب الجزائر واقتناصه لكأس أفريقيا من نظيره السنغالي بهدف دون رد.
وبالرغم من نجاح الدولة المصرية في تنظيم بطولة أفريقيا والتي استقبلتها على أرضها يوم 21 يونيو الماضي وحتى 19 يوليو من الشهر الجاري، إلا أن انتهاء أمم أفريقيا أعاد التساؤل بشأن مصير أعضاء اتحاد كرة القدم "الجبلاية"، الذين تقدموا باستقالاتهم عقب خروج منتخب مصر من البطولة في دور الـ 16، وتقدم أعضاء بالبرلمان بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة، بشأن تشكيل لجنة تقصى حقائق، والمطالبة بمحاسبة المقصرين.
"الوطن"، سألت أعضاء بمجلس النواب، بشأن خطواتهم المقبلة، وهل سيجددون طلبهم بضرورة تشكيل لجنة من عدمه للوقوف على أسباب فشل المنتخب المصري.
النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، قال لـ "الوطن"، إنه سبق وتقدم بطلبات إحاطة بشأن "فساد منظومة الرياضة"، وما حدث من خروج مصر مبكرًا سواء في بطولة كأس العالم، أو بطولة الأمم الأفريقية التي استقبلتها مصر على أرضها في أهم وأكبر حدث رياضي.
وأضاف وكيل البرلمان: "على حد علمي، هناك تحقيقات تجرى حاليًا بشأن ما حدث في اتحاد الكرة، وما زلنا عند رأينا بشأن ضرورة محاسبة المتسببين في هذا الفشل الذريع الذي مُني به منتخب الفراعنة، وتشكيل لجنة للوقوف على مجريات الأمور ومستجداتها، ولن يكون أحد فوق الحساب والمساءلة".
وأكد وكيل البرلمان أن هناك متابعة مع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ومع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، "هدفنا إصلاح المنظومة برمتها، والوقوف على أسباب هذا الفشل، والعمل على تفاديه، والاستعداد الجيد للبطولات الرياضية المرتقبة".
النائب عيد هيكل، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، قال لـ"الوطن"، إن نواب البرلمان ما زالوا متمسكين بمطالبهم بشأن ضروة محاسبة اتحاد كرة القدم فيما نسب إليهم من اتهامات تتعلق بالفساد المالي والإداري بما أثر ذلك سلبًا على أداء المنتخب الوطني وخروجه مبكرًا من دور الـ 16 لبطولة كأس أمم أفريقيا أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدف دون رد.
وأضاف هيكل، أن هناك تفتيشا بالفعل داخل "الجبلاية"، من قبل الجهات الرقابية والجهاز المركزي للمحاسبات، متابعًا: "سنكون في انتظار تقارير الجهات الرقابية وانتهاءها من فحص المستندات، والوقوف على حقيقة إذا ما كان هناك فساد من عدمه حتى يتم محاسبة الجميع".
واستطرد، "للأسف لم يكن هناك ظبط وربط داخل معسكر المنتخب، واتحاد الكرة لم يكن يريد التعاقد مع مدرب وطنى فاهم، حتى يتمكنوا من التدخل فى عمله".
وشدد هيكل على أنه يجب أن يكون لنا "وقفة"، في حال ثبوت وجود "مخالفات وانحرافات" مالية وإدارية، خصوصًا وأن الأمر يمس سمعة مصر.
النائب سمير البطيخي، قال لـ"الوطن"، إن استقالة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، كانت خطوة إيجابية، تحملوا من خلالها مسؤولية الإخفاق الذي شهدناه في بطولة أمم أفريقيا، متابعًا: "الخطوات الأخرى مسؤولية الجهات الرقابية للوقوف على حجم المخالفات التي حدثت في منظومة الرياضة، وتقديم المقصرين للمحاسبة".
وطالب البطيخي بضرورة إصلاح المنظومة الرياضية، وإزالة أي معوقات أمامها، والابتعاد عن "المجاملات" التي أفسدت الرياضة.