"غليان داخل البرلمان" بعد هزيمة الفراعنة.. ومطالب بمحاسبة اتحاد الكرة
جلسة عامة سابقة لمجلس النواب -صورة أرشيفية-
شهد مجلس النواب، حالة من الغضب والاستياء، خلال الساعات الماضية، بعد خروج منتخب مصر لكرة القدم، مُبكرًا من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو ما دفع "النواب" بالتقدم بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة، لمحاسبة اتحاد الكرة، وكشف حقيقة تورطه في ملفات فساد.
"رياضة النواب": استقالة أعضاء الاتحاد جاءت لاحترام الشعب ويجب محاسبتهم
وحمّلت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، اتحاد كرة القدم مسؤولية خروج المنتخب الوطني من بطولة أمم أفريقيا 2019، بعد خسارة منتخب الفراعنة أمس أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدف دون رد وطالبت باستقالة أعضاء الاتحاد احتراما للشعب، كما طالبت الجهات المعنية مبحاسبتهم.
طلبات إحاطة وبيانات عاجلة لتشكيل تقصي حقائق وفتح ملفات الفساد والمحسوبية في الجبلاية
وطالب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، بضرورة محاسبة اتحاد الكرة بعد هزيمة المنتخب الأخيرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، خاصة بعد تهم الفساد والمحسوبية الموجهة لهم، وعدم الاكتفاء بالاستقالة قائلا: "حذرت في الوقت السابق من فساد الرياضة، خاصة اتحاد الكرة بعد النتائج المخيبة والفضيحة التي حدثت في روسيا 2018، وطالبت من خلال مجلس النواب باستقالة اتحاد الكرة وهو ما لم يحدث، وعدم المحاسبة هو ما جلعنا نصل لتلك النتائج في بطولة أفريقيا 2019".
وأضاف وهدان، في بيان له، أن الآن يتكرر نفس الفشل الفساد من أعضاء الجبلاية، لذلك لابد هذه المرة من محاسبة حقيقة عن كل الفشل، وعن حالة الحزن التي تعرض لها الشعب المصري، وعن الإخفاق في كل شيء سواء في اختيار المدرب وحصوله على أعلى راتب في أفريقيا بـ 106 آلاف دولار أي ما يعادل مليون و700 ألف جينه مصري شهريا، وفي المجاملات لبعض اللاعبين أو فيما حدث داخل معسكر المنتخب واستبعاد اللاعب عمرو وردة ورجوعه مرة أخرى.
وشدد وكيل النواب، على أن المسؤولين من الدولة عن الرياضة المصرية عليهم دورًا كبيرًا في كشف فساد قطاع الرياضة، من خلال تقديم كافة الفاسدين إلى المحاسبة فهم ليسوا أعلى من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذي تقدم للمحاكمة في بلده سويسرا، وأن محاسبة هؤلاء هو من أجل إنقاذ سمعة مصر الدولية والرياضية.
فرج عامر: يوجد مصالح شخصية وفساد داخل اتحاد الكرة
وطالب المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان ورئيس نادي سموحة، بمحاكمة أعضاء اتحاد كرة القدم وليس فقط إقالتهم، مؤكدًا أن هناك مصالح شخصية وفساد داخل الاتحاد.
وقال فرج عامر لـ"الوطن"، إنهم طالبوا منذ عام تقريبًا خلال مشاركة مصر ببطولة كأس العالم في روسيا، بإقالة اتحاد الكرة ليس لمجرد خروج الفريق القومي، ولكن لوجود فساد كبير وتغليب للمصالح الخاصة على المصلحة العامة، ووجود فساد في إدارة اللعبة منذ فترة طويلة وفساد في إدارة الدوري والبطولات.
كما تقدم الدكتور سعيد حساسين، عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي، بطلب إحاطة بعد توديع منتخب مصر الكان، مطالبًا بالتحقيق العاجل مع رئيس الاتحاد وجميع الأعضاء لمحاكمتهم على إهدار المال العام ومعرفة الأسباب التي وراء ظهور منتخب الفراعنة بهذا المستوى المتواضع خلال البطولة، على الرغم أن الدولة المصرية وفرت لاتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب ولاعبيه جميع الإمكانيات من أجل الظهور بمظهر مشرف، ولكن المنتخب خيب آمال الجميع وودع البطولة مبكرًا.
وقال حساسين، خلال طلب الإحاطة الموجه لرئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، شخصيًا كان حريصًا على إنجاح ومتابعة تفاصيل هذه البطولة، والدولة المصرية بذلت قصارى جهدها ووفرت كافة الإمكانيات الاحترافية من تجهيز المطارات وحتى تجهيز الملاعب والاستادات ومنظومة التذاكر والاستعانة بالخبراء، وتذليل العقبات الروتينية، وكانت النتيجة خسارة المنتخب من جنوب أفريقيا بهدف مقابل لا شيء في دور الـ16.
كما تقدم النائب محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ببيان عاجل للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، للتحقيق في أسباب الأداء المتواضع لمنتخب الفراعنة في البطولة التي نجحت فيها الدولة المصرية في توفير جميع الإمكانيات للمنتخب.
وطالب وكيل لجنة رياضة البرلمان، بمحاسبة المسؤول عن ضياع حلم البطولة، خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير وغير المسبوق الذي قدمته الدولة، و محاسبة المسؤول عن اختيار خافيير أجيري ليكون مدربا للفراعنة وهو صاحب أعلى الرواتب بين مدربي البطولة.
وتساءل: لماذا لم يتم التعاقد مع اسم كبير لتولي هذه المهمة، خاصة أن هذا المدرب والجهاز الفني المتواضع الذي قام باستبعاد لاعبين مميزين لصالح لاعبين أجمع كل الخبراء عدم أحقيتهم لتمثيل المنتخب مقارنه بآخرين، الأمر يتطلب إعلان نتائج الحساب حتى تهدأ نفوس المصريين.
كما طالب المستشار محمد سليم، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول كارثة الخروج المُهين- على حد تعبيره، لمصر من التصفيات الأولى التي تجرى فعاليتها الآن في مصر، وتكليف الجهاز المركزي للمحاسبات، وهيئة الرقابة الإدارية، بإعداد تقرير شامل عن اتحاد العام لكرة القدم والمنتخب المصري، خاصة وأن المكسيكي يحصل على راتب يعد الأكبر في أفريقيا لمدرب منتخب.
وتقدمت قدمت النائبة سحر طلعت مصطفى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء، حول خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من البطولة، بعد ما وصفته بمشهد الفضيحة في إستاد القاهرة أمس.
وأكدت طلعت في بيانها، أن أداء المنتخب تسبب في حالة من الإحباط بين جماهير الشعب المصري الذين وقفوا وراء المنتخب بالملايين وقدموا نموذجًا رائعًا في الرقي والتحضر أبهر العالم منذ بداية البطولة، لكن أداء المنتخب الوطني لم يكن على قدر المسؤولية.
وطالبت سحر طلعت بمعرفة أسباب انهيار منظومة كرة القدم المصرية حتى نتمكن من معالجة الموقف في أسرع وقت ممكن، وأيضا حجم الإنفاق على المنتخب لإعداده للبطولة الحالية، مع بيان تقرير المركزي للمحاسبات، وتحديد المعايير الفنية التي تم الاستناد إليها في اختيار الجهاز الفني للمنتخب وحجم الأموال المنفقة.