حرفيو الغربية يطورون مستشفى بسيون: بنشتغل كل جمعة مجانا
أصحاب مهن بالغربية يشاركون فى صيانة مستشفى "بسيون" بالمجان
شارك حرفيون من مركز ومدينة بسيون بالغربية، في تطوير مستشفى بسيون المركزي، بصيانة الأجهزة الكهربائية ودورات المياه وتنجيد الأسرّة المتهالكة، ضمن مبادرة "في حب بسيون" التي دشنها بعض أهالي المدينة في إطار الدور المجتمعي للنهوض بالمستشفى، بعد الإهمال الذي تعرض له مؤخرا.
إبراهيم البسيوني، كهربائي، يقول إنّ معظم الأجهزة الكهربائية في مستشفى بسيون المركزي "المبنى القديم" معطلة: "أنا و(مجموعة في حب بسيون) جينا نطور المستشفى اللي بيستقبل آلاف الموطنين كل يوم، بسبب الإهمال الموجود كان المرضى بيضطروا يسافروا طنطا (تبعد 50 كيلو مترا عن بسيون) عشان يكشفوا، وده كان بيخلي حالتهم تتدهور".
البسيوني: تركيب وصيانة كهرباء وحمامات المياه وتنجيد الأسرّة كل جمعة
يتابع البسيوني أنّه وزملائه من العاملين في مجال الكهرباء، يعملوا على صيانة لمبات الإضاءة بالمستشفى يوم الجمعة، باعتباره يوم عطلة كي لا يؤثر على عملنا الخاص: "الجمعة اللي فاتت ركبنا 50 لمبة كهربا ومراوح سقف بعد تصليحها ومراوح جديدة اتبرع بيها الأهالي".
أحمد حسين، أحد شباب مبادرة "في حب بسيون"، يقول إنّ المبادرة تسعى للنهوض ببسيون، سواء بالمعدات أو الصيانة، موضحا أنّ أصحاب المهن أقبلوا على المشاركة في المبادرة، بأعمال صيانة في مجالات الكهرباء والسباكة وغيرها، يوم الجمعة من كل أسبوع ومجانا.
بعض أصحاب المهن أكدوا أنّ مشاركتهم في تركيب وصيانة المرواح وأعمال السباكة والكهرباء وتنجيد المقاعد المتهالكة التي يستخدمها المرضى وغيره من أعمال داخل المستشفى، تأتي حرصا منهم على النهوض بالمستشفى ليكون مجهزا لاستقبال المرضى، مطالبين مسؤولي مديرية الصحة بتوفير المستلزمات الطبية ومحاسبة المقصرين من أطباء وموظفين لتركهم العمل في مواعيدهم الرسمية، ما يعرض حياة المرضى للخطر، ويدفع البعض للتوجه نحو المستشفيات الخاصة، بينما يتجه غير القادرين لمستشفيات طنطا التي تبعد 50 كيلومترا عن بسيون.
وكانت لجنة من إدارة المستشفيات والمتابعة والتفتيش المالي والإداري في مديرية الصحة، أجرت جولة مفاجئة الأسبوع الماضي على مستشفى بسيون المركزي والحميات والصدر، وتبيّن عدم وجود الأطباء في أماكن عملهم، فضلا عن تعطل تكييفات أقسام الكلى الصناعي والأشعة والطوارئ، وأُحيل 132 طبيبا بشريا وصيدليا وعلاج طبيعي، و61 ممرضة، و17 إداري، للتحقيق، لترك العمل قبل انتهاء المواعيد الرسمية.