في ذكرى نياحته.. مار أفرام السرياني قديس لا تزال أشعاره وقصائده ترنم
أيقونة للقديس مار أفرام السرياني
"اللهم اخلق لي قلبًا نقيًا، عفيفاً، طاهراً، بسيطاً، لا يفكر بالشر، ولا تأوى إليه الشهوات.. قلباً نقياً، لا يعرف الثلب ولا يغتاب"، هكذا كتب مار أفرام السرياني، القديس والشاعر والفليسوف ملخصا ما يرغب في أن يكونه من خلال قصيدته، حيث اعتاد القديس الشاعر أن يعبر عن نفسه بأشعاره.
القديس الذي يعد من أعظم أدباء السريان، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى نياحته اليوم، ترك أرثا من الكتابات التي لا تزال ترنم في الكنائس حتى الآن، وتنوع إنتاجه الأدبي والكتابي فترك العديد من القصائد، والكتابات النثرية والمقالات والرسائل، وأيضا الكتب الدفاعية.
أشهر أشعار مار أفرام السرياني
- من أناشيد نصيبين:
"ويقول: أنا الذي أخضعت كل الحكماء
وها هم مكدسون في أركان الهاوية
تعال وادخل يا ابن يوسف وانظر الرعب
أطراف الجبابرة وجثة شمشون الضخمة".
- تسابيح الميلاد:
وهو كتاب نقله للعربية القمص تادرس يعقوب ملطي وجورج فهمي حنا، لعديد من تسابيح الميلاد للقديس أفرام السرياني.
- قصيدة القصة اليوسيفية:
وتحدث فيها عن قصة يوسف الصديق بن يعقوب، وقصته مع أخوته وسفره إلى مصر بتأملاته الروحية.
- ميامر عن الصلوات لحاجة الكنيسة، ومنها صلاة الرجاء لسقوط الأمطار، وهي الـ"ميامر" التي تقال حتى الآن ضمن ترانيم وتسابيح الكنيسة الأرثوذكسية.
كتابات ما أفرام السرياني النثرية
رغم ان أشعاره أقوى من أعماله النثرية لكنه ترك ما لا يقل عن ثلاث ملايين من الأسطر، أي مائة وعشرون ألفا من الصفحات تقريبًا النثرية، حسب موقع "تراث الكنيسة القبطية".
واستعمل مار أفرام النثر في شرح الكتاب المقدس بعهديه، وفي الجدل الديني، وفي مقالاته ورسائله.
- خمس مقطوعات نثرية عن "الرحيم العلي".
كتاباته في سير القديسين
- شرح سفر التكوين وجزء كبير من سفر الخروج، محفوظ في مخطوط في مكتبة الفاتيكان.
- مختصر لشرحه للعهد القديم صنفه الراهب ساويرس الرهاوي سنة 861 م.
- شرحه لرسائل بولس الرسول مع الأناجيل.
- كتابات كثيرة عن محاربته لتعاليم ابن ديصان وماني ومرقيون ومنها: الرد على المارقين، إلى هيباتيوس، وإلى دومنوس.
- الكتب الخمسة الأولى يبتدئ كل واحد منها بحرف من حروف اسمه "ا ف ر ا م".
- سيرة لأبراهام قيذ ونيايا تظهر فيه بوضوح قوة مار أفرام الأدبية.
وحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين 15 أبيب لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 379 ميلادي، تنيح القديس مار أفرام السرياني، المولود سنة 306 ميلادية في مدينة نصيبين، وهي مدينة تاريخية تقع في الجزيرة الفراتية العليا، ومنطقة إدارية تقع حاليًا ضمن حدود تركيا وتتبع اليوم لمحافظة ماردين.