مديرة الإمداد بـ"الصحة": التدريب ساعدنى على الفوز فى انتخابات النقابة باكتساح
الدكتورة شيماء ربيع، مدير إدارة الإمداد فى الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة
«التدريب لم يساعدنى على المستوى المهنى فقط، لكنه ساعدنى على المستوى العام أيضاً»، عبارة قالتها الدكتورة شيماء ربيع، مدير إدارة الإمداد فى الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، إحدى المشاركات فى برنامج المسئول الحكومى المحترف، التى استطاعت أن تحقق نجاحاً سريعاً بعد فترة قصيرة من خوض التدريب، ليس فى مجال عملها فحسب، لكن على المستوى النقابى أيضاً، بعد أن قررت الترشح لانتخابات النقابة الفرعية بالجيزة وتحقق نجاحاً بعد أن حصلت على ثقة زملائها. وإلى نص الحوار:
متى بدأتِ العمل فى وزارة الصحة؟
- أعمل فى الديوان العام للوزارة منذ سنة تقريباً، لكنى قبل هذه السنة عملت فى العديد من المستشفيات على مدار سنوات طويلة.
شيماء ربيع: تمكنت من "تحليل البيانات" بعد الدراسة بالأكاديمية.. وأتمنى التوسع بالمبادرة لزيادة عدد الكوادر
ما أبرز المشكلات التى رصدتها على الأرض خلال مشوار عملك، والتى تؤثر على مستوى الخدمة؟
- هناك أكثر من مشكلة تواجهنا فى العمل الإدارى بالمستشفيات ولامستها خلال السنوات الماضية، أبرزها نقص المعلومات وتحليل البيانات والتواصل والتعامل مع الجمهور بصورة جيدة وخلق لغة مشتركة بين الطبيب أو الإدارة من جانب والمواطن من جانب أخرى.
لماذا هناك أزمة أو فجوة بين مقدم الخدمة ومتلقى الخدمة، خاصة فى القطاع الصحى، بشكل أكبر؟
- لأن الجمهور، سواء المريض أو أسرته، يكون لديه توقع لخدمة معينة سيحصل عليها، وهذا حقه تماماً، لكن على الناحية الأخرى مستوى الخدمة يكون أقل من المتوقع فى بعض الأحيان، لأسباب عديدة بعضها يتعلق بمهارات مقدم الخدمة نفسه وبعضها متعلق بالإمكانيات المتاحة، أحياناً تكون التوقعات أعلى من الإمكانيات، فتحدث أزمة. الحقيقة أن الجميع يحاول أن يقدم أفضل ما لديه، لا أحد يريد أن يقدم خدمة سيئة أو يقصر فى عمله، لكن هناك فجوة تحدث فى أوقات كثيرة وتتسبب فى الأزمة.
فى رأيك، هل يساهم التدريب فى تقليص هذه الفجوة؟
- بالطبع، لأن التدريب سيؤدى لرفع مستوى مقدمى الخدمة، وحسن التعامل مع الجمهور ومع المواقف المختلفة.
وكيف ساعدك التدريب على الفوز فى انتخابات النقابة؟
- ساعدنى على أكثر من مستوى، سواء المستوى الشخصى أو المهنى، وأيضاً العمل العام النقابى، واستطعت أن أفوز فى الانتخابات بنجاح بعد أن استخدمت ما تدربت عليه هنا، وترجمته على أرض الواقع فى عملى والخطط التى طرحتها على زملائى فى النقابة، قدمت بالفعل أكثر من فكرة، وأحب أن أشكر مديرى أيضاً فى العمل الذى ساعدنى فى ذلك، لأنه يشجع على الإبداع والنجاح. من الأمور التى درستها فى البرنامج التدريبى فى الأكاديمية «تحليل البيانات الضخمة»، عقب تدريبى على هذا الأمر، قمت بإعداد مشروع بالفعل وطرحته على زملائى وسيأخذ هذا المشروع خطوات تنفيذية، وإن شاء الله يحقق تحسناً فى مستوى الخدمة التى تعود بالنفع على الجمهور فى النهاية وتساهم فى رفع درجة الرضا عن الخدمات التى يتلقاها، وبالتالى أشكر مرة أخرى الأكاديمية وأشكر الفريق التدريبى المحترف الذى يساعدنا فى تطوير أفكارنا والتعبير عنها بصورة أفضل.
ما الخطوة التى تتمنين حدوثها خلال المرحلة المقبلة على مستوى التدريب؟
- أتمنى التوسع فى هذا المشروع المهم، نحن أخذنا فرصة وستعود علينا وعلى مؤسساتنا بالفائدة الكبيرة إن شاء الله، لكن أعتقد أن زملائى أيضاً فى إدارات أو قطاعات أخرى فى حاجة لتدريب مشابه، بحيث يحصل أكبر عدد ممكن على هذا التدريب. لا أطالب أن يشمل التدريب جميع العاملين فى الجهاز الإدارى فى الدولة بطبيعة الحال لأن هذا صعب، لكن يشمل أكبر قاعدة ممكنة على مستويات مختلفة، بحيث يكون لدينا المزيد من الكوادر والقيادات والمسئولين المحترفين فى أكثر من موقع.