باكستان: مقتل 11 في هجوم مزدوج استهدف عناصر حماية فريق تطعيم ضد شلل الأطفال
استهدف تفجيران يفصل بينهما دقائق معدودة قافلة تضم أفراد شرطة قبليين كانوا يرافقون فريقا من موظفي التطعيم ضد مرض شلل الأطفال شمال غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل أحد عشر شخصا، حسبما أفادت الشرطة.
وقال مسؤول الشرطة نوابزاده خان إنه لم يقتل أحد في الهجوم الأول، لكن ستة عناصر شرطة أصيبوا، عندما وقع الهجوم اليوم السبت أثناء سفر الفريق عبر قرية لاشورا في منطقة جامرود القبلية بولاية خيبر باختونخوا.
وأضاف خان أنه بعد دقائق معدودة، انفجرت قنبلة أخرى كانت مزروعة على جانب الطريق، بقافلة أخرى من عناصر الشرطة القبلية الذين أرسلوا لنقل ضحايا الهجوم الأول، ما أسفر عن مقتل أحد عشر شخصا وإصابة ستة آخرين.
وأوضح أن المسلحين فتحو النار على عناصر الشرطة، ما أثار تبادل إطلاق نار لا يزال مستمرا.
من جانبه، قال ناصر خان وهو مسؤول حكومي إنهم بدأوا حملة مطارة ضخمة لتعقب المهاجمين واعتقالهم، مؤكدا مقتل أحد عشر شخصا وإصابة اثني عشر آخرين.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن المتشددين الإسلاميين في باكستان يستهدفون من حين لآخر فرق التطعيم من شلل الأطفال أو حراسها، معتبرين أن هذه الحملات أداة للتجسس، وأن هذه اللقاح يصيب الأطفال بالعقم.
يذكر أن باكستان من بين الدول القليلة الباقية التي لا زال شلل الأطفال منتشرا بها، وتوجد معظم حالات الإصابة بالمرض في شمال غرب البلاد حيث يحول المتشددون دون وصول التطعيم إلى الأطفال.