المشرف على المشروع: يقضى على عشوائية المؤذنين.. و«أصوات جديدة» للبث الحى
اللواء عمرو شكرى، رئيس قطاع مكتب وزير الأوقاف
أكد اللواء عمرو شكرى، رئيس قطاع مكتب وزير الأوقاف، أن الهدف الرئيسى من إعادة إحياء مشروع الأذان الموحد فى عام 2015، تحت إشرافه، هو القضاء على الفوضى والعشوائية فى الأذان، سواء فى فروق التوقيت بين المساجد، أو عدم كفاءة المؤذن أو تحليه بموهبة الأذان، مشيراً إلى تدشين التجربة من جديد قبل شهور بطريقة البث المُسجل، وأن هناك جهوداً حالية تُبذل من جانب الفنيين القائمين على المشروع لتطبيق الأذان الحى المباشر، وتعميمه فى جميع محافظات الجمهورية، حيث يُطبق الآن فى 400 مسجد فقط بالقاهرة الكبرى، إلى نص الحوار:
لماذا توقف الأذان الموحد الذى بدأ للمرة الأولى فى عام 2009؟
- المشروع بدأ فى عهد وزير الأوقاف الأسبق الدكتور حمدى زقزوق، وكان يعمل بكفاءة منذ تدشينه فى 2009، ولكن بعد أحداث 25 يناير 2011، حدثت سرقات للكابلات التى تصل بين محطة البث فى المقطم وإذاعة الشريفين، حيث مقر بث الأذان الموحد للقاهرة الكبرى، واشتمل المشروع آنذاك على 5000 جهاز خاص بالبث، وأغلبية الأجهزة كانت فى محافظة القاهرة بواقع 4000 جهاز، تليها محافظة الجيزة، ختاماً بالقليوبية.
وما الهدف من إعادة التجربة؟
- منذ تولى الدكتور محمد مختار جمعة حقيبة الأوقاف، عمل على ضبط الأداء الدعوى، فقرر منذ 4 سنوات إعادة تجربة الأذان الموحد من جديد، وكلفنى بالإشراف على المشروع فى نهاية 2015، فاكتشفت أن البنية الأساسية للمشروع ما زالت قائمة وموجودة ولكن الأجهزة متوقفة، ووجدنا أنفسنا أمام سؤال مهم: هل نبدأ المشروع من جديد، أم نستكمله بمعالجة سلبياته لعدم إهدار الأموال التى أُنفقت على المشروع منذ تدشينه قبل أحداث يناير، وُقدرت بنحو 4 ملايين جنيه، وفى النهاية اخترنا أن نستكمل المشروع من حيث انتهى الآخرون.
ما أول خطوة اتخذتموها عند استكمال المشروع فى 2015؟
- بدأت وزارة الأوقاف بعقد عدد من الاجتماعات مع القائمين على المشروع، وهى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والهيئة العربية للتصنيع، وأجرينا العديد من التجارب الفنية فى محاولة لتفادى أى سرقات قد تحدث لعدم تكرار السرقات فى 2011، وكان هناك مقترح من كلية الهندسة ليصبح البث لاسلكياً، والاستغناء عن الكابلات، ولكن الفكرة لم تنجح بسبب التشويش المستمر فى الصوت، وهذا ما اكتشفناه عند التجربة الفنية، ثم جرى التنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام ووزارة الاتصالات، لضبط قنوات البث الخاصة بالأذان الموحد، بعدها تم فرز الأجهزة الموجودة بالمساجد لتحديد الأجهزة السليمة والمُعطلة، ووجدنا أن أغلبها لا يشكو من أى تلفيات، ثم بدأنا المرحلة الأولى من التجربة.
ما سبب تأخير العمل بالمشروع منذ 2015 حتى الآن؟
- بسبب كثرة التجارب الفنية، ومحاولة المكلفين بالملف تفادى أى أخطاء قد تعيق العمل بالمشروع مرة أخرى، وحينما تساءل الوزير مختار جمعة عن سبب تأخر انطلاق المشروع حيث أبدى حماساً لسرعة البث، فأبلغناه بأن الأزمة تعود إلى مشكلات تقنية يتم دراستها حالياً من قبل كلية الهندسة، وما زلنا حتى هذا اليوم نعالج عدداً من الأزمات التى تستجد يوماً بعد يوم، فهى مجرد بداية أولية تجريبية.
اللواء عمرو شكرى: بدأنا بـ400 مسجد فى القاهرة الكبرى.. ونعمل على تغطية 5 آلاف مسجد ثم تعميم التجربة فى كل المحافظات
إلى أين وصلتم فى هذا الملف؟
- ما زلنا فى المرحلة الأولى من التجربة، حيث بدأنا بتشغيل أكثر من 400 مسجد على نسق الأذان الموحد، منها 287 فى محافظة القاهرة، و100 فى الجيزة، و55 بالقليوبية.
تحدثنا عن الجوانب التقنية.. ماذا عن الجانب الدعوى؟
- حالياً نبث الأذان بصوت مسجل، وندرس فى الوقت الحالى الأذان الموحد الحى والمباشر، وهناك تكليف من وزير الأوقاف بإجراء اختبارات للمؤذنين، واختيار الأفضل منهم، وبالفعل نُجرى تقييمات لكل المؤذنين التابعين للوزارة، وهناك تعاون مع الإذاعة المصرية فى تلك الاختبارات لاختيار أصوات إذاعية، ومن المقرر اختيار 15 مؤذناً على الأقل، بواقع 2 إلى 3 مؤذنين لكل أذان، على أن يكونوا موجودين فى محطة الإذاعة بالشريفين.
لماذا الإصرار على استكمال مشروع الأذان الموحد؟
- المشروع يقضى على العشوائية بين المؤذنين، فالبعض منهم لا يملك موهبة الأذان، ونفاجأ أحياناً بتولى طفل هذه المهمة بالمساجد، وهناك مؤذنون يتسابقون فى التكبيرات بالأذان وغيرها، وكذلك الفروق فى توقيت الأذان بين المساجد وبعضها، فالهدف الرئيسى للوزارة هو ضبط الأداء الدعوى، ومنع فوضى الدروس والمحاضرات واستغلال المساجد للمصالح السياسية، والقضاء على عشوائية المؤذنين.
ما حجم التكاليف المالية منذ إعادة استكمال المشروع فى نهاية 2015؟
- لم تُصرف مبالغ كبيرة منذ إعادة إحياء المشروع، وحجم المصاريف مجرد نثريات لشراء قطع غيار وأدوات للقائمين على التجربة، ومن جانبى أُحيى فريق العمل بمحافظة القاهرة الذى استطاع إحياء المشروع، وضبط العمل بالأذان الموحد من جديد.
تحدثتم حول المرحلة الأولى للمشروع.. ماذا عن البقية؟
- عملنا على تشغيل أكثر من 400 مسجد، والعدد يتزايد يوماً بعد يوم، وأعتبر الرقم قليلاً جداً مقارنة بما يطمح إليه الوزير محمد مختار جمعة، فهدفه أن يُغطى الأذان الموحد كل مساجد الجمهورية، ونتمنى أن نُحقق هذا الحلم، والوزير تحدث معنا حول تشغيل الأذان الموحد فى الإسكندرية، وسنتوجه إلى المحافظات خلال المراحل المقبلة، لكن الفترة الحالية ينصب تركيزنا على تشغيل نحو 5 آلاف جهاز الموجودين منذ تدشين التجربة، وبعدها بالتأكيد سيمتد نطاق المشروع وفق خطة مدروسة وممنهجة.
كيف يتم اختيار المساجد التى تُطبق التجربة؟
- بدأنا بتطبيق التجربة فى المساجد التى تضم أجهزة الإرسال، وهناك نحو 5 آلاف مسجد على مستوى القاهرة الكبرى بها أجهزة خاصة بالبث منذ 2010، وجميع المساجد الكبرى فى القاهرة تُطبق الأذان الموحد، مثل مساجد «الحسين، السيدة زينب، السيدة عائشة، السيدة نفيسة، عمرو بن العاص، عمر مكرم، صلاح الدين، الإمام الحسن، مسجد النور، عمر بن عبدالعزيز، الخلفاء الراشدين، حسان بن ثابت، الخازندارة، والإمام على».