700 مليون دولار حجم التبادل التجاري.. تعاون مشترك بين مصر والأردن
الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني في لقاء سابق بموسكو
في زيارته العاشرة لمصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية، يستقبل الرئيس المصري نظيره الأردني الملك عبدالله الثاني الذي وصل إلى القاهرة اليوم، لمناقشة النهوض بمستويات التعاون المشترك، إضافة إلى التطورات في المنطقة.
تجمع مصر والأردن علاقات تاريخية على الصعيدين السايسي والمجتمعي والاقتصادي، وبلغت حجم الاستثمارات الأردنية في مصر نحو 600 مليون دولار متمثلة في عدد الشركات ذات المساهمة الأردنية في مصر، والبالغ عددها 1945 شركة، وكذلك بلغت الاستثمارات المصرية في الأردن نحو مليار دولار متمثلة في عدد الشركات المصرية العاملة في الأردن والبالغ عددها 499 شركة، حسب تصريحات الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، خلال اجتماع اللجنة الوزارية التحضيرية للدورة الثامنة والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية في مقتبل الشهر الجاري.
حضور تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، كانت المرة الأولى التي يأتي فيها الملك عبدالله الثاني إلى مصر منذ تولي السيسي، لتتوالى بعدها تسع زيارات ما بين حضور أحداث رسمية كحضور القمة العربية، وكذلك حضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أو لعقد قمة ثنائية تجمعه بالرئيس السيسي.
القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية، كان الحدث الأخير قبل تلك الزيارة، التي حضر فيها العاهل الأردني إلى مصر وكانت في مارس الماضي، وأشار التقرير حينها إلى وصول معدلات التبادل التجاري بين مصر وكل من الأردن والعراق، تطورًا ملحوظًا خلال المرحلة الماضية، حيث بلغ حجم التجارة بين مصر والأردن خلال العام الماضى نحو 700 مليون دولار، منها 556 مليونا صادرات مصرية، و144 مليونا واردات من الأردن.
وبلغ حجم التجارة بين مصر والعراق خلال العام الماضي نحو 486 مليون دولار، منها 479 مليونا صادرات مصرية، و7 ملايين واردات من العراق، حسب البيانات التي خرجت عن القمة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية وجود حالة تكدس كبيرة بالنسبة للعمالة المصرية الوافدة، فالأردن تعاني من مشكلة البطالة بنسبة كبيرة بين مواطنيها، كما توجد مشكلة بطالة كبيرة بين العمال المصريين الوافدين والموجودين بالأردن، ووصل إجمالي العمالة الوافدة المصرية على المملكة نحو نصف مليون، وتتنوع الأنشطة التي يعمل بها المصريون لتكون على النحو التالي: الزراعة، الصناعة التحويلية، التجارة والمطاعم والفنادق، حراس المنازل، والإنشاءات.
وهناك عدة ملفات أساسية يتعاون فيها الجانبان بشكل كبير، حسب ما رصدته الهيئة العامة للاستعلامات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد القاهرة وعمان طرفا أساسيا فيها، وما زالتا تسعيان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية، وصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وإلى جانب ملف الإرهاب تتفق رؤى الدولتين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، إلى جانب الرؤية المشتركة للوضع في سوريا، وتأكيد البلدين على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف.