عرض مسرحى يحكى عن مرض السرطان، بالصدفة تشابهت عبارات بطله مع كلمات الراحل الفنان فاروق الفيشاوى الذى خطفه الموت بسبب المرض نفسه، كان هذا سبباً كافياً ليحاول المخرج دعوة الأخير قبل وفاته لحضور العرض، ولكن وافته المنية قبل أن يراها فأهداه له مخرج العرض.
جورج موسى، مخرج مسرحية «برواز»، أهداها لـ«الفيشاوى» تكريماً له وتعويضاً لغيابه: «حاولت أوصل له من فترة طويلة لكن مات قبل ما يشوف المسرحية».. يقولها المخرج الذى قرر عمل مسرحية بطلها أوسكار عن رواية «أوسكار والسيدة الوردية»، تأليف أريك إيمانويل شميدت، بسبب مرض ابن شقيقته بالسرطان، ومن بعده الفنان فاروق الفيشاوى الذى يحبه ويقدره: «له مواقف كتير إنسانية أثرت فيَّا لا يمكن أنساها».
يحكى أن الراحل كان يقاوم لآخر نفَس وودع عمله الذى يحبه وأفنى عمره من أجله على خشبة المسرح من خلال عرض «الملك لير» مع يحيى الفخرانى، مؤكداً أن بطل العرض شاب يدعى «أوسكار» عمره 20 عاماً كان يعانى من السرطان، متعلق بـ«ماما الوردية»، تلك السيدة التى تولت رعايته وحاولت مساعدته حتى رحل هو أيضاً، بعد أن فقد الثقة فيمن حوله وتدهورت علاقته بوالديه وأصدقائه، بدأ يسألها عن الله فاقترحت عليه أن يرسل له رسالة بشكل يومى على مدار 12 يوماً: «قالت له تخيل وانت بتكتب الرسايل إنك بتكبر كل يوم 10 سنين»، بالفعل زاد عمره وبدأت علاقته بجميع من حوله تتحسن حتى وصل لـ110 أعوام ورحل، لافتاً إلى أن مقاومة البطل للمرض تشبه مقاومة الفيشاوى، متذكراً المشهد الأول الذى أعلن فيه الراحل مرضه فى مهرجان المركز الكاثوليكى: «لحظة لا يمكن أنساها».
تعليقات الفيسبوك