أرسل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسالة تهنئة بثورة 23 يوليو 1952، التى يمر على قيامها 67 عاماً.. وهنأ ترامب السيد الرئيس السيسى والشعب المصرى بعيد الثورة، التى تمثل الشرعية الأساسية للنظام السياسى الحاكم، وأكد دعمه للحرب على الإرهاب التى تخوضها مصر طوال السنوات الخمس الماضية.. وهى الحرب التى بدأتها حكومات يوليو بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر مبكراً ضد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المصنوعة بأيدى الاستعمار، التى حاولت فى بداية الثورة القفز على الحكم عبر مؤامرات مستمرة، تمثلت فى اضطرابات مارس 1953 ودفع المرحوم محمد نجيب أول رئيس للجمهورية إلى العداء ومحاولة الانقلاب على قادة الثورة من الضباط الأحرار 1954 ثم محاولات اغتيال جمال عبدالناصر ثانى رئيس للجمهورية وعداء سافر للشعب، وفشلت كل أساليب الاحتواء والتعايش بين الدولة والجماعة الإرهابية، وحسمت الجماهير الموقف وطالبت بقطع الأيادى الإخوانية العابثة العميلة للغرب.. وفى مواجهة قوية سياسية وحكومية وشعبية ضد التنظيم الإرهابى قضت عليه فى عامين فقط، وبعد رحيل ناصر فى 1970 تناقض الرئيس السادات مع مبادئ يوليو وأعاد بعث الإخوان الإرهابيين فى ثوب (الجماعة الإسلامية) عام 1974 وأودعهم بالجامعات ومراكز الدولة فتضخموا خادعين السادات بأنهم أتباعه المخلصون ضد المعارضين لسياساته، وقتلوا السادات ذاته فى 1980.. وفطن الرئيس مبارك لخطر الإخوان الإرهابيين فقلص نفوذهم وحاصرهم فى الجامعات والنقابات، تحت سيطرة كاملة من الأجهزة الأمنية.. وتصور مبارك أنهم تحت السيطرة فتآمروا عليه داخلياً وخارجياً، وأصبحوا دولة داخل الدولة وأثاروا الفتن ضد الإخوة المصريين الأقباط وتحالفوا مع أجهزة أمنية خارجية وحملوا السلاح وقتلوا الأبرياء للقفز على السلطة وبخاصة بعد 2005.. ومرة أخرى يرفض الشعب المصرى تحالف الفساد مع الإخوان مع القوى الأجنبية، وقامت ثورة يناير 2011 لتجدد أهداف الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية وثوابت ثورة يوليو، وفى مقدمتها محاربة الإخوان المسلمين الإرهابيين.. ولم ينخدع الشعب بالإخوان الذين قفزوا على السلطة وأزاحهم من الحكم والتاريخ بعد عام واحد، حيث جسدت ثورة 30 يونيو 2013 مبدأ العداء للإخوان الإرهابيين شعبياً أمام العالم أجمع.. لعن الله المتأخونين، ونحن على درب يوليو سائرين.. والله غالب.