طارق يحيى
قررت إدارة نادي الزمالك، تعيين طارق يحيى مديرا فنيا مؤقتا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، لمدة أسبوع لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي يقود الفريق في الموسم الجديد.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها نادي الزمالك للاستعانة بـ"مدربي الأزمات"، لتصبح صورة معتادة للجماهير المصرية مع كل إخفاق في كل موسم، يلجأ لأحد الخيارات المتاحة له ويأتي على رأسها طارق يحي، رغم فشلهم في تحقيق الإنجازات، إلا أن إدارة الزماك تُصر على إقحامهم في الصورة مجددًا.
كان عمل طارق يحيى في الجهاز الفني للزمالك يقتصر فقط على الرجل الثاني، حيث عمل مدربًا مساعدًا بداية من عام 2002، وتولى مهمة المدرب المساعد للمدرب البرازيلي كارلوس كابرال، وكانت النقطة المضيئة الوحيدة في مسيرته بالجهاز الفني للزمالك بعدما توج بلقب دوري أبطال أفريقيا، ولكنه سرعان ما انهار محليًا ليتم التضحية به مع كل من محمود سعد وأحمد رمزي، وتعيين أحمد رفعت وأحمد رمزي في الجهاز الفني لكابرال.
وفي عام 2008، عاد طارق يحيى إلى الزمالك من جديد كمدرب مساعد تحت القيادة الفنية للألماني راينر هولمان، ولكنه فشل في الحصول على بطولتي الدوري ودوري أبطال أفريقيا، حيث توج بهما غريمه التقليدي الأهلي، ليتم الإطاحة بالجهاز الفني بالكامل.
وشهد عام 2017، تعيين طارق يحيى في منصب المدير الفني لنادي الزمالك بشكل مؤقت، ليتم التعاقد سريعًا مع البرتغالي أوجستو إيناسيو ليعمل معه ابن نادي الزمالك كمدرب مساعد، قبل أن يتم إقالة إيناسيو بسبب سوء النتائج ليتم تعيين طارق يحيى كمدرب مؤقت من جديد وهو الأمر الذي لم يستمر أكثر من مباراتين، حقق الفوز في الأولى أمام النصر السعودي بنتيجة 2 - 1 في البطولة العربية للأندية، قبل أن يسقط في المباراة الثانية أمام المصري في نصف نهائي كأس مصر، بهدفين دون رد.
بعد ذلك أسندت مهمة المدرب العام له تحت قيادة المدير الفني المونتيجري نيبوشا، قبل أن يتم الإطاحة به في نهاية العام بسبب النتائج الكارثية للفريق أبرزها توديع بطولة دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات، وخسارة الدوري وعدم تمكنه من انتزاع المركز الثاني كذلك ليفقد فرصة المشاركة في أبطال أفريقيا في الموسم التالي، لينتقل إلى بطولة الكونفدرالية.
قام نادي الزمالك بتغيير استراتيجيته هذه المرة، حيث اعتاد الفريق على تعيين مدرب أزمات من أبناء النادي كمدرب مؤقت، وكان يضعه كاختبار له ولكنه كان ينتهي بالفشل كالعادة، لذلك يلجأ لمدرب أجنبي، وقرر الزمالك تغيير طريقته من خلال تعيين المدرب لمدة محددة 7 أيام فقط، يخوض خلالها مباراتي دور الـ 64 لبطولة دوري أبطال أفريقيا أمام نادي ديكاداها بطل الصومال، بل لم يكتف بذلك فقط لكنه وعد طارق يحيى بالحصول على مركزه الذي اعتاده مع الزمالك، وهي مهمة الرجل الثاني خلف المدرب الأجنبي المنتظر.
عبر المغردون عبر تويتر عن استيائهم من تعيين مدرب مؤقت من خلال السخرية من طريقة الزمالك الجديدة بتعيين مدة محددة للمدرب، حيث قال أحد المغردون بصفحة تحمل اسم محمد رشاد : "طارق يحيي الدرديري مدرس العاب ومدير فني، لغاية ما يجيبوا مدير فني".
كما غرد أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: "على ما تُفرج، مدير فني، طارق يحيى".
وقال حساب يحمل اسم محمد إمام ساخرًا من منافسة مدربي الزمالك المعتادة على مدرب الأزمات خاصة محمد صلاح وطارق يحيى قائلاً: "شيل اسم محمد صلاح واكتب مكانه طارق يحيى، انجزوا المدرب الأجنبي الكبير"، كما أضاف حساب آخر يدعى "مو بمبو": "طارق يحيي: مش جمهور الزمالك كان بيطالب بمدرب كبير انا عندي 64 سنة".
تعليقات الفيسبوك