​

إمكانيات وخدمات عدة تسخرها المملكة العربية السعودية، أمام ضيوف الرحمن، لإنجاح موسم الحج، الذي يحظى برعاية كبيرة من قبل القيادات السعودية، حيث يأخذون على عاتقهم مهمة تطوير خدمات الحج والعناية بالمشاعر المقدسة.

وعن الإمكانيات والخدمات التي توفرها المملكة العربية السعودية، لحجاج بيت الله الحرام نستعرضها في السطور التالية..

توسعات في المسجد الحرام وعناية بالطرق

شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف توسعات ضخمة على مستوى البناء وتوفير كافة الخدمات، بجانب الاهتمام بالطرق والأنفاق والجسور العملاقة في كافة أرجاء مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ لتسهيل وصول الحجاج إلى الحرمين وأداء مناسك الحج دون عناء أو تعب، وفقًا لصحيفة "البيان" الإماراتية.

دور رجال الدفاع المدني لمساعدة الحجاج

كما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية، جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج للعام الحالي، من خلال خطط تفصيلية بمشاركة أكثر من 33 جهة حكومية واستشارية، تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج.

وبحسب المديرية، فإنه تم تجنيد أكثر من 17 ألفًا من رجال الدفاع المدني، يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة، علاوة على توفر 1500 متطوع، لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر للحجاج، والتصدي لكل ما يهددهم من مخاطر في جميع أعمال ومناطق الحج.

كاميرات لمراقبة حركة الحشود

كما يوجد كاميرات متعددة في الحرم المكي، يبلغ عددها أكثر من 5 آلاف كاميرا توفر تغطية شاملة لكل موقع يمر عليه الحجاج، مما يسهم في إدارة حركة الحشود ومراقبتها وتفتيتها إلى كتل بسيطة لتسهيل حركتهم بسهولة.

طوارئ في المستشفيات

أما على المستوى الصحي، كثفت وزارة الصحة السعودية استعداداتها لموسم الحج، رافعة حالة الطوارئ في كافة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فيما تم تجهيز نحو 4 مراكز صحية توجد داخل الحرم مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، والكادر الطبي المؤهل الذي يستطيع التعامل مع كل الحالات المرضية بما فيها حالات العناية الفائقة، بجانب تجهيز 6 مهابط للطائرات في المستشفيات التابعة لها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأسطولاً من 180 سيارة إسعاف لنقل الحالات المرضية والتعامل مع الحالات.

المركبات والحافلات

وعلى جانب المواصلات توفر المملكة آلاف الحافلات والمركبات المكيفة لنقل ضيوف الرحمن، بجانب مشروع قطار الحرمين، الذي يعد أحد أسرع 10 قطارات في العالم، بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووسيلة نقل آمنة وسريعة للحجاج وفق أعلى مستويات الكفاءة والمواصفات العالمية.

كما أوضح محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، جاهزية واستعدادات مطارات الدولة وشركات الطيران الوطنية والأجهزة المساندة لها بشكل كبير، وفقًا لتصريح له عبر وكالة أنباء الإمارات "وام"، مؤكدًا أن هناك تكامل في الإجراءات وتنسيق مستمر بين الهيئة العامة للطيران المدني والسلطات والأجهزة المعنية في المملكة.

وجهزت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، مئات الحافلات الحديثة المزودة بالشاشات التفاعلية لإرشاد الحجاج بلغات عالمية لاستقبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين.

مبادرات ذكية لخدمة ضيوف الرحمن

وتقدم المملكة في إطار المبادرات الذكية، خدمة المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، الذي يعد نقلة نوعية من شأنها تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الحجاج والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، عبر استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.

كما دشنت السعودية خدمة الجيل الخامس في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة باستحداث 37 محطة موزعة على المنطقة المركزية والمشاعر، إضافة إلى تدشين المرحلة الثانية من مبادرة "حج ذكي"، وتستهدف تقديم خدمات مبتكرة لحجاج بيت الله الحرام، وفقا لـ"العين الإماراتية".

برامج توعية بدرجات الحرارة

وفي إطار برامج التوعية، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة دليلا إلكترونيا لتوعية الحجاج بالمعلومات، بعنوان "الأرصاد والبيئة في الحج" بـ4 لغات، تشمل العربية والإنجليزية والفرنسية والأردية.