"علي" أحد مصابي حادث معهد الأورام: "شفت ناس بتموت وعربيات والعة"
علي
كان الأربعيني علي سيد جابر قادما من منطقة الزمالك بسيارته الخاصة متجها إلى منطقة دار السلام محل إقامته، برفقة والدته وأشقائه، قادمين من حفل زفاف لأحد أقاربهم، فقط بضعة أمتار تخطاها بسيارته من أمام المعهد القومي للأورام، جعلته ومن معه في السيارة ضمن مصابي الحادث الذي وقع مساء أمس الأحد.
لم يشعر "علي" بنفسه إلا وسيارته ترتفع من على الأرض وتهبط عليها مرة أخرى بقوة شديدة، مشهد مخيف ولكن تفاصيل المشهد السابق له محفورة في ذهنه جيدا: "كانت عربية كيا سيراتوا جاية عكس بسرعة كبيرة وقصادها كان فيه ميكروباص أول ما خبطوا في بعض انفجروا".
تم نقل "علي" ومن معه إلى مستشفى قصر العيني، لإصابته بجرح قطعي في الرأس وحرق في يده اليسرى، إلا أن بقية ذوية في حالة حرجة داخل المستشفى، بحسب قوله.
قال "علي" ذلك وهو يقف أمام المعهد القومي للأورام بعد أنا خرج، على حد قوله، من مستشفى قصر العيني لشراء بعض الأدوية، ورغم ما أصابه هو وعائلته إلا أن المشهد الدامي الذي رآه ليلة أمس هونت عليه مصيبته:
"أنا من أقل الناس خساير، وقت الحادثة كان ورايا في ناس كتير ميتة وعربيات والعة كتير"، بهذه الكلمات كان يهون على نفسه ما مر به هو وذويه.
وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء أمس الأحد، نتج عن اصطدام سيارة ملاكي كانت تسير عكس الاتجاه بسرعة عالية، بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام، بـ3 سيارات، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.