خبير يشرح خطوات "البحث الجنائي" لكشف ملابسات حادث معهد الأورام
جانب من متابعات حادث معهد الأورام
تصادم سيارة ملاكي تسير بسرعة عكس الاتجاه بمجموعة سيارات يرجح أن يكون سبب في وقوع انفجار معهد الأورام في المنيل، مساء أمس، وأسفر عن مصرع 20 مواطنًا وإصابة 47 آخرين، بينهم 5 حالات حرجة، وفقًا لتصريحات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.
وفور وقوع الحادث، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار، الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.
كيف يعمل البحث الجنائي
قال الدكتور فتحي قناوي رئيس قسم الجريمة في مركز البحوث الجنائية، إن الحادث كبير لكننا نملك خبرات كافية للوقوف على أسبابه بدقة، موضحا أنه بمجرد وقوع الحادث يشهد مسرح الجريمة تواجد العديد من الجهات سواء الشرطية لجمع الأدلة والنيابة؛ لمعاينة موقع الحادث فضلًا عن تحرك الحماية المدنية وغيرها.
ويتابع قناوي، في تصريحاته لـ"الوطن"، بأن البحث الجنائي يستطيع التوصل إلى معرفة السيارة المتسببة وهل هناك فرامل أم لا وغيرها من تفاصيل دقيقة؛ لتحرك كل سيارة في الحادث، من خلال علامات "الكاوتش" على الأرض وغيرها من الأدلة المجمعة بدقة عالية، حتى أنهم يتوصلون إلى لحظة انفجار "التانك" الأول لأول سيارة تسبب في الانفجار، وغيرها من التفاصيل الدقيقة.
ويوضح، أن الإدارة الهندسية في المرور، والمعمل الجنائي لرفع الأدلة، والجهات المسؤولة قادرون بما لهم من خبرة لمعرفة مدى الأضرار وتزامنها وسبب التصادم واتجاه السيارات وهل السيارة المخالفة هي المتسببة أم التصادم سبق دخولها ووقت استخدام الفرامل، وغيرها من الوقائع الدقيقة.
وأشار أستاذ العلوم الجنائية، إلى أن سحب الأدلة في مسرح الحادث، يحدث مع وقوع أي حاث سير للوصول للمتسبب وملابسات الحادث من خلال مسرح الجريمة.