"الآثار" تكشف حقيقة تعرض مقبرة ومومياء "توت عنخ آمون" بالأقصر للخطر
وزيري: المقبرة صممت على عجل.. والتابوت الذهبي للملك كانت حالته سيئة
مصطفى وزيري
أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن ما ذكرته الوكالة الألمانية حول أن مقبرة ومومياء توت عنخ آمون بالأقصر معرضتان للخطر، يحمل جزءً كبيرًا من الخطأ، مؤكدا أن مقبرة توت عنخ أمون لم تأخذ وقتها في النحت وصممت بطريقة سريعة، ودهنت على عجل، ولم يتم إجراء أي نقوش فيها.
وأضاف "وزيري"، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة "TeN"، أن مقبرة تون عنخ أمون تُعد المقبرة الوحيدة في وادي الملوك التي لم تحتو أي نقوشات، ولكنها كانت مليئة بالرسومات وذلك لاستعجالهم نظرًا لوفاة توت عنخ أمون في سن صغير، مؤكدًا أن الوفود الكثيفة لزيارة مقبرة توت عنخ آمون أثرت عليها بشكل كبير، كما تعرضت هذه المقبرة للرطوبة.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه عندما جرى نقل التابوت الذهبي الخاص بتوت عنخ أمون للمتحف المصري الكبير كان في حالة سيئة للغاية، وكانت الرقائق الذهبية من التابوت الذهبي تتناثر وتقع، والتابوت كان به بعض التشققات، وتم نقله للمعامل من أجل صيانته.
وتابع: "فيه حشرات صغيرة دخلت المقبرة وهناك محاولة للتخلص من الفطريات والحشرات والأمور تلك تستغرق أسبوعت، ثم سيتم نقل الأشياء الأثرية من داخل المقبرة من أجل ترميمها وستستغرق وقتًا من 6 لـ 8 شهور".
وواصل: "لما كارتر جه واكتشف المقبرة منذ 96 عامًا، أراد أخذ الأساور الذهبية الخاصة بالمومياء، وتعامل مع القطع الأثرية بطريقة ناشفة شوية منذ اكتشاف المقبرة"، موضحًا أنه يتمنى نقل المومياء إلى مكان أوسع من أجل أن يتم معالجتها بطريقة صحيحة ووضعها في مكان معقم.