يتسلل الإرهابي "علي عبدالظاهر" ورفاقه إلى موقف سيارات تابع لجامعة القاهرة، ويتمكن من سرقة سيارة تابعة لأستاذ جامعي، ثم يرتكب "علي" وبقية الإرهابيين جريمة إرهابية باستخدام السيارة المسروقة ويغتالون أحد رجال الأمن.. كان هذا أحد مشاهد فيلم "الإرهابي" الذي عرض عام 1993.
مشهد "السيارة المسروقة" تكرر مرة أخرى في الواقع، منذ يومين، وتحديدا في الانفجار الإرهابي أمام معهد الأورام بالمنيل، حيث كشفت وزارة الداخلية، بالأمس، عن أنَّ الفحص المبدئي للسيارة المتسببة في الانفجار الذي وقع بمحيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، الأحد، أوضح أنَّها مُبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى تصادمها إلى انفجارها.
وسبق ظهور "السيارة المسروقة" في حوادث إرهابية سابقة، فأصبحت بمثابة الأداة المفضلة للإرهابيين في جرائمهم، فيصبحون بذلك لصوصًا وإرهابيين.
وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء الأحد، نتج عن سيارة تحمل متفجرات، بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.
وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.
بدوره، تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي، متمنيًا الشفاء للمصابين، متوعدًا بمواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.
تعليقات الفيسبوك