احمرار الغروب "الغروب الدموي"
الكون الذي نحيا فيه، يُعد مليئا بالأسرار والظواهر الغامضة وغير المفسرة، وطبيعة العالم تحتفظ بغموضها بالرغم من تقدم العلم، الذي يكتشف الجديد مع شروق شمس كل يوم، وآخرها كان التغير الملحوظ في لون سماء مصر، وتحديدًا وقت الغروب، إذ كان لونها أصفر مائلا للاحمرار، ما جعل الكثيرين يظنون أن هذه ظاهرة فلكية تشهدها مصر، وظلوا يبحثون عن تفسير لها.
احمرار لون الغروب لم تكن الظاهرة الأولى الغريبة التي تحدث في مصر، بل سبقها ظاهرة أخرى أثارت حالة من الحيرة في تفسيرها، وهي الأصوات الغريبة التي تصدر من السماء.
العلم اجتهد في تفسير تلك الظواهر الكونية، وذلك لتفسيرها وتوضيحا للجمهور، ومعرفة كيفية التعامل معها ومدى خطورتها على الفرد وعلى الطبيعة.
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن "الغروب الدموي" وارد أن يتكرر كثيرا، نتيجة وجود رواسب في الغلاف الجوي، من أتربة وبخار ماء، الذي يسميه الخبراء الشبورة المنخفضة.
وتابع القاضي، في حديثه لـ"الوطن"، أن لون السماء أتى بسبب انعكاس الشمس بزاوية معينة على تلك الرواسب، موضحا أنه درجة اللون التي رأيناها بالأمس نتجت من نسبة الرواسب التي كانت بالجو.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تغير لون السماء وقت الغروب لم يكن في مصر فقط، بل في شمال أفريقيا بالكامل.
ودعم القاضي كلامه بصور توضح حركة ونسبة الغبار والأتربة "العوالق" الموجودة فى الغلاف الجوى، التى كانت لها تأثير السلبى.
قال الدكتور أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن ما تعرضت له البلاد، من ظاهرة التغير الملحوظ في لون السماء، إذ كان لونها أصفر مائلًا للاحمرار، هي ظاهرة تعرضت لها بعض دول شمال أفريقيا، وأجزاء من المملكة العربية السعودية، وليست مصر فقط.
وفسر "عبد العال"، خلال مداخلته الهاتفية، مع الإعلامي أحمد خيري، والإعلامية مها بهنساوي، في برنامج "صباح الورد" المذاع على قناة "TEN"، الظاهرة بأنها حدثت بسبب وجود شوائب في طبقات الجو العليا، ما أدى إلى انعكاس ضوء الشمس، لظهوره باللون الأحمر.
وأضاف "عبدالعال"، أن تلك الظاهرة نادرة الحدوث، فتعتبر المرة الأولى التي تتعرض لها البلاد، موضحًا أنها مجرد ظاهرة طبيعية لا قلق منها على الإطلاق.
أصوات السماء، ظاهرة تكررت كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث تأتي بعض الأصوات من السماء، عجز الناس عن تفسيرها، والتي ظهرت في مصر شتاء.
الظاهرة التي يقول إنها ظهرت في الصعيد لها تفسير علمي، حيث نشر موقع "ديسكافري"، مقالاً بشأن الموضوع عام 2012، يوضح أن كوكب الأرض يصدر أصواتًا بصورة طبيعية، لكنها دون مستويات التردد المسموع لدى الإنسان.
وأوضح الموقع أن الطبيعة مليئة بـ"الضجيج الخلفي"، الذي يعتبر أمواجًا صوتية مختلفة من مصادر مختلفة، قد تنتقل لمئات الأميال، بالإضافة إلى الإشارات الراديوية الناتجة عن الاتصالات والتي تشكل ضوضاء صوتية في حال التقاطها.
وذكر المقال، أن مقاطع الفيديو المنتشرة يصعب تفسيرها لأنه من شبه المستحيل متابعة مصدر الصوت.
وبدأت الظاهرة بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2008 عندما نشر مقطع فيديو من "بيلاروس"، تسمع فيه أصوات غريبة يصعب تحديد مصدرها.
تعليقات الفيسبوك