بعد 30 عاماً من الألم وعذاب التردد على جلسات الغسيل الكلوى، أنقذت عتاب محمد، حياة شقيقها الأصغر «حسان»، وتبرعت له بكليتها لتخفيف آلام المرض عنه، وهو ما دفع أبناء مركز أولاد صقر التابع لمحافظة الشرقية، إلى تكريمها ولقّبوها بـ«الأخت المثالية»، كنوع من رد الجميل لها.
"حسان": عانيت من المرض 30 عاماً.. و"جميلها دين فى رقبتى"
«أختى كانت حاسة بتعبى وبتشوفنى بعد كل جلسة تعبان جداً، منظرى كان بيقطع قلبها، اتفاجئت بمبادرتها إنها تتبرع لى بكليتها حتى من قبل ما نبدأ التحاليل ونشوف هينفع ولا لأ»، كلمات رواها حسان محمد، بنبرة عرفان بالجميل: «أختى كانت بتيجى من بيتها يومياً وهى مقيمة فى قرية بعيدة، انعزلت عن بنتها اللى فى ثانوية عامة شهرين، عشان تجهز نفسها لعملية زراعة الكلى، كان كل همها إنها تشوفنى سعيد، ده جميل عمرى ما هقدر أنساه».
مشاعر مختلطة بين الخوف والصدمة شعر بها «حسان» أثناء قيامه بعمل التحاليل: «كنت خايف من نتيجة التحاليل، لكن الحمد لله العينة طلعت متطابقة وعملنا العملية». وحسب «حسان» فإن العملية أجريت فى مركز المنصورة للكلى: «أمى كانت ليل ونهار بتعيط، إحساس كان صعب جداً عليها إن أولادها الاتنين فى غرفة العمليات، بتصحى الفجر تصلى وتدعى، خاصة إننا اتحجزنا فى المستشفى لمدة شهر محدش كان بيشوفنا نهائى».
تكريم معنوى، ولقب «الأخت المثالية»، أسعدا «عتاب» ورفعا رأس «حسان» الذى أكد أنه سيعيش فخوراً بشقيقته: «التكريم كان معنوى، ونوع من رد الجميل، أختى سابت دين فى رقبتى، أنا ولادى كانوا بيشوفونى بعد جلسات الغسيل وبصعب عليهم، دلوقتى بقيت فى قمة نشاطى».
تعليقات الفيسبوك