مدير"العيادات الخارجية": نعانى تراجع الدعم المادى.. و60% من خدماتنا بالمجان
الدكتور عمرو الدميرى
قال الدكتور عمرو الدميرى، مدير عام العيادات الخارجية بالمعهد القومى للأورام، إن أكثر من 25 ألف مريض يترددون شهرياً على عيادات المعهد لتلقى العلاج، مطالباً المجتمع المدنى بالوقوف بجانب المعهد وتقديم كافة أوجه الدعم المادى، وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن 60% من الخدمة المقدمة لمرضى المعهد بالمجان، لافتاً إلى أن المعهد يستقبل جميع المحولين من المستشفيات الأخرى، فضلاً عن وجود نسبة أماكن للمرضى الأجانب من الدول العربية وغيرها.
"الدميرى": نستقبل 25 ألف مريض شهرياً
كم عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية يومياً؟
- نستقبل نحو 1500 مريض يومياً، و25 ألف مريض شهرياً فى جميع التخصصات.
هل هناك تصنيفات فى مراحل العلاج؟
- هذا يخضع للكشف الأولى على المريض، والمعهد لديه جميع التخصصات لمرضى الأورام، من باطنة وجراحة وعلاج إشعاعى وأطفال، وعيادات تغذية والأسنان، ومن خلال الطبيب المختص يتم تحديد التخصصات الأولية للمريض، سواء كان علاجاً كيميائياً أو غيره، وكل التصنيفات ترجع للطبيب المختص.
وهل الخدمة المقدمة للمرضى بالعيادات نظير مقابل مادى؟
- هذا يخضع للحالة الاجتماعية والمادية للمريض، والمعهد يقدم خدماته العلاجية بالمجان لـ60% من المرضى، بخلاف مرضى التأمين الصحى والتأمين الخاص بالشركات وغيرهم، وهناك نسبة من 5% إلى 10% خاصة للأشقاء العرب وغيرهم، وهناك مرضى يطلبون خدمة متميزة وغرفاً خاصة.
هل هناك مشاكل يواجهها الأطباء بالمعهد؟
- الحمد لله لم نواجه أى مشاكل تتعلق بالإداريات، ولكن المشكلة الأزلية التى نواجهها هى زيادة عدد المترددين على المعهد مقابل ضعف الإمكانيات، وبالتالى عدم استيعاب هذه الأعداد الكبيرة، والمعروف أن معهد الأورام أكبر معهد فى مصر والشرق الأوسط أنشئ لعلاج السرطان، فضلاً عن أن هناك بعض أنواع المرضى يتوجهون للمعهد مباشرة، وكذلك هناك عدد من المستشفيات ومعاهد الأورام المختلفة تحيل عدداً من المرضى للمعهد لاستكمال مراحل علاجهم، وهو بمثابة الملاذ الأخير لتلقى العلاج، فضلاً عن أن هناك عدداً من الحالات يتم إحالتها للمعهد لإجراء فحص فقط ومن ثم يتم عودتها لأماكنها لاستكمال مراحل علاجها.
لا نقص فى الكوادر والأطقم الطبية
يشاع أن هناك نقصاً فى الكوادر الطبية وأطقم التمريض بالمعهد.. ما ردكم؟
- لا يوجد أى نواقص، والمعهد يتميز بالكوادر الطبية من الاستشاريين والأساتذة وكذلك التمريض، وما نعانيه هو نقص الدعم المادى فقط، مقابل زيادة أعداد المرضى.
استخدمنا "الروبوت" لإجراء الجراحات الدقيقة لأول مرة
ما الذى يميز المعهد عن باقى المستشفيات؟
- نتميز بوجود العنصر البشرى من الكوادر الطبية والجراحين والممرضين، ونقدم كافة أوجه الدعم للمعاهد والأماكن الأخرى، كما أننا نتميز بوجود أحدث بروتوكولات علاج تطبق فى مصر، فالمعهد به أحدث أجهزة الحقن الشريانى بالكبد، وكذلك أحدث أجهزة المسح الذرى الشامل على الجسم لاكتشاف البؤر، وكذلك أحدث أجهزة العلاج الإشعاعى، فضلاً عن أن المعهد يعتبر أول مستشفى يستخدم الروبوت الآلى فى غرف العمليات، ويقوم الروبوت بإجراء الجراحة دون تدخل الطبيب، وقمنا بإجراء جراحات البروستاتة وغيرها من الجراحات الخطيرة بهذه الطريقة.
وما الذى يحتاجه المعهد الفترة المقبلة؟
- الدعم المادى فقط هو ما نحتاجه من المجتمع المدنى لإعادة وضع المعهد مثل ما كان قبل الحادث، وإن شاء الله المعهد سيرجع أفضل مما كان عليه، وجار العمل على قدم وساق من الأطباء والممرضين تجاه المرضى.
وماذا عن مبنى المعهد الجنوبى؟
- المبنى آيل للسقوط، وصدر أمر بإعادة تجديده عام 2009 -2010، وجاءت فترة أحداث يناير وتوقفت أعمال الهدم، وبدءاً من عام 2017 بدأت أعمال التجديد على أن يتم افتتاحه منتصف 2020، ولكن بعد الأحداث الأخيرة نحن فى إعادة تقييم الوضع، وإعادة ضبط المستشفى الأصلى أولاً، ونتمنى أن تكون التبرعات كافية لإعادة تجديد المبنيين.
وكم عدد الأطباء بالعيادات الخارجية؟
- لدينا 45 غرفة فى العيادات الخارجية، 8 عيادات للجراحة وللباطنة و3 غرف للأطفال و4 غرف لعيادة أورام الدم وغرف متفرقة للموجات الصوتية وعلاجات التخدير وغرف مستقبلة بالحملات القومية التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ما أكثر الأورام السرطانية انتشاراً فى مصر؟
- سرطان الكبد هو الأكثر انتشاراً وشيوعاً، وذلك بسبب انتشار فيروس سى فى مصر، ويتوقع أن ينخفض بعد مبادرة الرئيس لعلاج فيروس سى، التى ساهمت فى اكتشاف الأماكن والبؤر الممتلئة بالمرضى لعلاجهم، كما يوجد سرطان الثدى منتشر لدى السيدات، ثم أورام الرئة بسبب التدخين والتدخين السلبى، ثم سرطانات الجهاز الهضمى والقولون، وأخيراً سرطانات الغدد الليمفاوية والدم.
نصيحتى للمواطنين
الالتزام بالحياة الصحية وتناول الطعام الصحى، فضلاً عن الابتعاد عن الأكلات «الجاهزة»، أو الـ«تيك أواى»، ويجب عليه تناول الخضراوات والفواكه بشتى أنواعها والبعد عن التدخين والجو الملوث وممارسة الرياضة.