غرفة صغيرة لا يتعدى عرضها مترين، يغلب عليها اللون الأبيض، وضوء شديد السطوع يشع من منتصف سقف الغرفة، بمجرد أن تدخلها تشعرك بأجواء «غرفة العزل»، التى أقامت بها الفنانة هند صبرى، خلال تجسيدها دور المريضة النفسية فريدة عبيد فى فيلم «الفيل الأزرق2»، حيث ارتبطت تلك الغرفة فى أذهان الجماهير بمشاهد مرعبة ووجوه مخيفة ظهرت على زجاجها الخارجي.
قررت الشركة المنتجة لفيلم «الفيل الأزرق2» تصميم غرفة شبيهة بما ظهر فى الفيلم، ووضعها أمام دور السينما فى المولات الكبرى، كنوع من الدعاية للعمل، حيث نجحت فى جذب المواطنين، والتقطوا صوراً تذكارية بها، بينما رسم البعض خطوطاً وهمية على الزجاج، كما ظهر بأحداث الفيلم.
«فكرة جديدة، وأولادي كانوا مبسوطين لما اتصوروا فيها»، حسب فاطمة محمد طلعت، ربة منزل، 45 عاماً، والتى حرصت على تصوير أبنائها داخل الغرفة المخيفة: «قبل دخولنا للفيلم شُفنا الغرفة أمام مقر السينما، وأولادى صمّموا على دخول الفيلم، علشان يعرفوا الأحداث اللى دارت فى الغرفة دى، وبعد ما خلص الفيلم، وقفوا يتصوروا فيها، وهى من وجهة نظرى نوع جديد للدعاية الجذابة للجماهير».
لم يحرص الأطفال فقط على التصوير بالغرفة، فسار على النهج نفسه شباب من الجنسين، حيث وقف معتز محمود، مهندس مدنى، 29 عاماً أمام الزجاج لتصوير زملائه بعد مشاهدة الفيلم: «ترتبط خروجات الشباب فى العيد دائماً بالتصوير، واستطاعت الشركة المنتجة جذب أكبر عدد من الجمهور بتكلفة بسيطة، عن طريق تصميم الغرفة المبتكرة، وهو تسويق جيد للفيلم، لأن صور الناس فى الغرفة ستنتشر بشكل كبير على السوشيال ميديا».
تعليقات الفيسبوك