بعد تهديد روحاني بزيادة التصعيد.. خبراء يوضحون الخطوات المقبلة لإيران
الرئيس الإيراني حسن روحاني
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن طهران ستواصل وتيرة تقليص التعهدات في الاتفاق النووي إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة في نهاية المهلة الثانية، مشيرا إلى أن إيران ستبدأ بالمرحلة الثالثة بكل تأكيد وستمنحهم (أطراف الاتفاق الأخرى) فرصة ستين يوما أيضا.
وعن الخطوات التصعيدية القادمة المتوقعة من طهران، قال الدكتور هشام البقلي خبير الشؤون الإيرانية، إن روحاني يلجأ للخطوات التصعيدية لعدم اتخاذ الدول الأوروبية موقفا جادا جانب إيران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أن الخطوات التصعيدية المتوقعة من طهران هي رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وبذلك يمكن استخدامه في الأغراض العسكرية، لكنه لن يكون قادرا على تصنيع قنبلة نووية حتي يصل 90%.
وأكد أنه من المحتمل أيضا أن تعمل إيران على إعادة تشغيل مفاعل "أراك"، للماء الثقيل، وهو وأحد من أكبر المنشآت النووية في إيران، ويقع شمال غرب مدينة آراك.
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية، أيمن سليمان، إن الخطوات التصعيدية المتبقية لإيران محدودة، موضحا أن طهران ربما ترفع نسبة التخصيب حتي يمكن استخدامه عسكريا، والعمل على تطوير منظومة الصواريخ البالستبة.
وأضاف سليمان لـ"الوطن"، أن إيران من المحتمل أن تلجأ إلى تشغيل بعض المفاعلات النووية التي كانت أغلقتها، بموجب الاتفاق النووي مثل آراك ونطنز وفوردو.
وفي يوليو الماضي، تجاوزت إيران حد 4.5% في تخصيب اليورانيوم، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر إيرانية.
ودعت إيران الأوروبيين في وقت سابق بعدم المساهمة في التصعيد بشأن الاتفاق النووي، بينما أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران تجاوزت نسبة 3.67% لتخصيب اليورانيوم، وأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو أحد الخيارات المطروحة في الخطوة الثالثة.
وأعلنت الخارجية الإيرانية، أن إيران ستناقش فقط القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي الحالي، ولن تدخل في مفاوضات لاتفاق جديد، موضحة أن الخطوات التي ستتخذها خلال شهرين ستكون ضمن إطار الاتفاق النووي، وأنها ستقلص التزامها بالاتفاق النووي حال عدم تنفيذ الأطراف الأخرى وعودها.