أحمد عبدالعزيز: نعمل بجهود ذاتية ونحاول التطوير.. وتكريم الفيشاوى مفاجأة افتتاح "القومى للمسرح"
الفنان أحمد عبدالعزيز، رئيس المهرجان القومى للمسرح
تحدث الفنان أحمد عبدالعزيز، رئيس المهرجان القومى للمسرح، عن الاستعدادات الأخيرة قبل بدء الفعاليات رسمياً بشأن العمل المستمر لمدة تزيد على 5 شهور، قائلاً «نريد تقديم شىء يستحق الإشادة ويليق بحجم المسرح المصرى، فالمسرح هو أبوالفنون، ورائد معظم المجالات، فإننى أعتذر للمسرح لأننى قصرت فى حقه طوال السنوات الماضية، ولن أغيب عنه مرة أخرى سواء من خلال التمثيل على خشبته أو المراكز القيادية، فإننى كان لدىّ تحدى كبير خلال هذه الدورة وحاولنا جاهدين صنعه».
وقال «عبدالعزيز» لـ«الوطن»: عدد كبير من المسرحيين بذلوا جهوداً كبيرة فى سبيل إنجاح تلك الدورة، لدرجة جعلت الكثير منا لا يعرف الراحة، فنحن نعمل بجهود ذاتية وحاولنا تطوير فلسفة ومنهج ولائحة المهرجان وليس التغيير، وكان هدفنا الأساسى إحداث فارق خلال الدورة الحالية، وركزنا على ذلك من خلال مسابقة مسرح الطفل، فهو من أهم الأشياء التى يُفتح لها المستقبل، وهو الاهتمام بالطفل، فهى واحدة من أهم المسابقات، لأنها تفتح الطريق واسعاً أمام الطفل وتحمسه للعمل على المسرح، كما يتم لفت وزارة التربية والتعليم إلى أهمية المسرح المدرسى، لأن المسرح سوف يعلم الأطفال أشياء كثيرة منها الموسيقى، ويدرب عقولهم على أن كل شىء له طرفان متصارعان، وأملنا أن نقدم مهرجاناً خاصاً بمسرح الطفل».
"الحجار" قدم أعمالاً مسرحية يستحق التكريم عليها أكثر من نجوم معروفين
وعن كواليس اختيار الفنان فاروق الفيشاوى لتكريمه ضمن قائمة المكرمين، أوضح «تحدثت معه قبل وفاته بشهرين، ورحب «الفيشاوى» بتكريم الدولة، مؤكداً أن التكريم جاء فى وقته لأنه كان يحتاج الدعم النفسى، إلا أنه تعرض لنكسة ألزمته الفراش وتدهورت حالته الصحية وفارق الحياة، إلا أن تكريمه سيكون بشكل مميز، وسيكون مفاجأة حفل الافتتاح، لأنه فنان من الطراز الثقيل وقدم للمسرح جهداً كبيراً يستحق الإشادة عليه حتى بعد وفاته»، وأضاف: مرحلة اختيار أسماء المكرمين كانت من أصعب المراحل، لأن هناك المئات يستحقون التكريم على مدى تاريخنا من الفنانين سواء الراحلين أو الأحياء، وركزنا على تكريم نجوم المسرح الكبار حتى يشاهد الفنان تكريمه بحياته، وعن الانتقادات التى تعرض لها بشأن تكريم الفنان على الحجار رغم أنه يصنف كمغنٍ وليس مسرحياً، قال: «(الحجار) قدم عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية التى يستحق التكريم عليها أكثر من نجوم معروفين، فهو رمز من رموز المسرح»، واستطرد: من الأشياء المميزة بهذه الدورة أنه سوف يتم إعادة العرض حتى يتمكن الجمهور من حضوره، وإذا وجدنا على بعض العروض إقبالاً جماهيرياً سوف نسعى جاهدين لأن نعيد عرضه مرة أخرى بعد الاتفاق مع وزارة الثقافة، بالإضافة إلى التعاون مع البيت الفنى للمسرح بفتح معظم مسارح الدولة وتهيئتها لاستقبال العروض وإمكانية عرضها بشكل مشرف، وفيما يخص كثرة عدد العروض المسرحية فى اليوم الواحد، قال «حاولنا توفيق المواعيد على قدر المستطاع، ولن يستطيع صحفى أن يحضر 73 عرضاً، لأن حدوث ذلك يحتاج إلى أن تكون مدة المهرجان شهراً على الأقل، وهذا صعب تحقيقه بخاصة مع دخولنا فترة العيد، والمهرجان التدريبى، ويمكن أن نتفادى ذلك فيما هو مقبل».
أملنا أن نقدم مهرجاناً خاصاً بمسرح الطفل
وعن معايير تقييم العروض، أوضح رئيس المهرجان القومى للمسرح «حرصنا على أن نبرز معايير اختيار العروض من أول سطر فى مقدمة لائحة المهرجان، فنحن نجمع الكثير مما قدم فى فضاءات المسرح من أجل البحث عن ملامح تعبر عن شخصية مسرح مصرى، فعلى الرغم من أن المسرح كفن جاء من الغرب، لكن ذلك لا يمنع أن نبحث عن عاداتنا وهوايتنا بكل ما هو مصرى وبالتالى يبحث المهرجان عن تلك الملامح الشخصية، فنحن نبحث عن الإبداع المصرى والأصالة المصرية وليس النقل من عمل فنى آخر».
وعن فكرة وجود جائزة خاصة بالتأليف المسرحى تحمل اسم لينين الرملى قال إن هدفنا أن يذكر اسمه ثانوياً، بالإضافة إلى أن تلك الجائزة من أعلى فئات الجوائز تقُدم خلال المهرجان، التى تقدر بنحو 30 ألف جنيه ودرع المهرجان، وأعتقد أن ذلك بمثابة أكبر من أى تكريم، خاصة أنه سبق وتم تكريمه من المهرجان فى دوراته السابقة، متابعاً حرصنا على زيادة قيمة جوائز المهرجان، فقد زادت عما كانت عليه من قبل ووصلت قيمتها إلى ٦٠٠ ألف جنيه، وهذا المبلغ يعتبر بمثابة حافز جيد للشباب حتى نزيد العروض المسرحية، والإقبال على المسرح بشكل عام».