فكر فى طريقة لمساعدة غير القادرين من أبناء منطقته، والتخفيف من غلاء المعيشة، فعكف داخل ورشته للحدادة بـ«باكوس»، شرق الإسكندرية، على جمع المعادن الزائدة عن حاجته، خصوصاً الألومنيوم الخفيف، لإعادة تشكيلها، وصناعة أثاث للأرامل والمطلقات وعصى يتكئ عليها كبار السن.
عادل محمد، 68 عاماً، يقضى ساعات طويلة مرتدياً واقى الوجه وقفازات اليد، لصنع منتجاته، معتمداً على أدوات معينة «قطع معدنية، لحام أرجون لصهر المعادن، آلة الشنكرة، مقص خاص لتقطيع الألومنيوم، مكبس وأزميل»، حيث يجمع بين مهنتين، الحدادة وتشكيل وصناعة الألومنيوم، بعد أن يشتريه «خام» من المصانع.
لأكثر من 50 عاماً يعمل «عادل»، بمهنة الحدادة، ويحكى أنه تنقل بالعمل بين الورش من منطقة «اللبان» وحتى ورشة «باكوس»: «فى الأول كنت صبى صنايعى باصنع المسامير، وعصافير الأبواب القديمة، وكل اللى يحتاجه البيت من حديد»، ومنذ 4 سنوات فقط استقر به الحال داخل ورشته الخاصة.
لدى «عادل» 3 أبناء، غير مهتمين بمهنة الحدادة وتشكيل المعادن، التى أوشكت على الانقراض، لذلك يسعى دائماً لتقديم عروض فى الأسعار، لجذب أكبر عدد من الزبائن: «باحاول أحمس الزبون يشترى، خاصة إن البضاعة الصينية رخيصة جداً، وبتضرب منتجاتنا»، مشيراً إلى أن العمالة الصينية قادرة على إخراج ديكور مميز، ولكن بصناعة وخامات رديئة.
تعليقات الفيسبوك