الفصول المتنقلة.. تجربة صينية للتعلم داخل حاويات: تتبني في ساعات
الفصول المتنقلة التي أعلنت عنها وزارة الانتاج الحربي
الفصول المتنقلة مصطلح يختلف تعريفه بين دول العالم والصين وحدها، فبينما تعتبر بعض الدول أنه مصطلح يستخدم على الفصول الثابتة ولكن يتنقل الطلاب بينها لتحصيل مواده الدراسية، تطلقه الصين على نظام آخر يتضمن استخدام "الحاويات" لتكون فصولًا كحل للكثافة السكانية.
التجربة التي أعلن رئيس الوزراء المصري في وقت سابق أنها أحد الحلول غير التقليدية لحل مشكلة كثافات الفصول، أقامتها شركة "نت دراجون" الصينية المتخصصة فى مجال تطوير برمجيات الكمبيوتر وتكنولوجيا التعليم، وأعلنت وزارة الانتاج الحربي اليوم عن أول نماذج للفصول المتنقلة التي تعول عليها الدولة كأحد حلول أزمة كثافة الفصول في بعض المناطق، ونقصها في مناطق أخرى.
لا وجود للمبان الخرسانية، فهي فصول تقام داخل حاويات كتلك التي يراها الكثيرون تستخدم كمنازل متنقلة، ولكنها في هذه الحالة تستخدم للتدريس لتعويض نقص الأبنية التعليمية.
"Pop-up Classroom" هو اسم الفكرة التي طرحتها شركة "نت دراجون"، قائمة على وجود فصل دراسي ذكي يشبه الحاوية ويمكن تصنيعه ونقله بسهولة، وفي تصريحات سابقة للمدير التنفيذي للشركة "شيونج لي" قال إنه "على عكس الفصول الدراسية التقليدية المكونة من الصلب والأسمنت، فإن تصنيع الفصول الدراسية المتنقلة يستغرق عدة ساعات فقط، بناء المبنى سهل، ولا يستغرق الأمر سوى بضع ساعات لإنشاء واحدة".
(نموذج للفصول المتنقلة في الصين)
تكلفة الفصل الدراسي المتنقل تبلغ حوالي 200 ألف يوان (نحو 472 ألف جنيه مصري)، في حين أن إنشاء فصل دراسي ذكي تقليدي في مجتمع محلي سيبلغ ملايين يوان، حسب المدير التنفيذي.
المناطق النامية، هي المستهدفة في فكرة الفصول المتنقلة حتى يستطيع أطفال تلك المناطق من الحصول على حقهم في التعليم دون عوائق الكثافة أو بُعد الأبنية التعليمية أو عدم وجودها من الأساس، حيث يمكن للحكومات المحلية تحسين العدالة التعليمية بميزانية تعليمية محدودة حسب تصريحات شيونج لي.
لذا قدمت الشركة حتى الآن خدماتها التعليمية في 192 دولة ومنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإندونيسيا وتركيا، وقد جمعت ما يقرب من 100 مليون مستخدم.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن 262 مليون طفل وشاب على مستوى العالم فشلوا في الذهاب إلى المدارس، داعيا الحكومات إلى بذل الجهود لتغييره، حسب ما نشرته صحيفة "chinadaily".