أسر المحتجزين في ليبيا يواصلون مناشدة "الخارجية" التدخل: سافروا طلبا للرزق
أحد الشباب المحتجزين في ليبيا
ناشد أهالي وأسر العمال الـ6 المحتجزين في ليبيا وزارة الخارجية التدخل للإفراج عن أبنائهم وإعادتهم لوطنهم بعد أن فشلوا في التواصل معهم لمدة 20 يوما على خلفية توقيفهم أثناء ذهابهم لأعمالهم في بني غازي بتهمة إقامتهم بصورة غير شرعية.
وأكد حسن علي كامل، 56 عاما، والد كل من "بدر"، 30 عاما، حاصل على دبلوم تجارة، وشقيقه "محمد"، 23 عاما، أن نجليه جرى توقيفهما واحتجازهما بالقرب من بوابة "طارق بن زياد" في مدينة بني غازي على طريق "سيدي فرج" قبل حلول عيد الأضحى بأسبوع، إضافة إلى ابن عمهما "وليد"، 23 عاما، حيث جرى توقيف السيارة التي كانت تقلهم إلى طريق عملهم.
وأضاف الوالد أنه يعمل في الزراعة، ويعاني من الغضروف وظروفه المعيشية سيئة للغاية، وأن نجله الأول سافر إلى ليبيا منذ ما يقارب العام، والآخر منذ 6 أشهر، في محاولة لتحسين أوضاعهما المعيشية وبحثا عن الرزق، متابعا: "نعلم أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة وخطرة للغاية إلا أنهما قررا إلقاء نفسيهما في الهلاك بحثا عن الرزق".
وأشار "كامل" إلى أنه يتواصل مع بعض أقاربه المتواجدين في ليبيا للوصول لمكان احتجازهم: "مرة يقولوا إنهم حاجزينهم في كتيبة الهجرة غير الشرعية، ومرة تانية يطلع الكلام مش صح، وإحنا كلنا منتظرين الفرج"، مناشدا أجهزة الدولة بالتدخل للإفراج عنهم.
من جانبه، أكد رجب عنتر، صاحب محل أدوات صحية، وابن عم أحد العاملين المحتجزين، أن هناك أكثر من ألف شخص من أبناء قرية "ساقية داقوف" بالمنيا يعملون داخل ليبيا، وأنهم دخلوا بطريقة غير شرعية بحثا عن الرزق وتحسين معيشتهم رغم علمهم بالمخاطر.
وأضاف "عنتر" أنه قديما أي قبل الأحداث في ليبيا كانت الحدود بين البلدين مفتوحة بشكل طبيعي: "كنا نقوم من النوم ونقرر السفر إلى ليبيا، وكأننا مسافرين إلى مدينة مصرية"، مستكملا: "الأوضاع دلوقتي صعبة وزي التهلكة".
يذكر أن المحتجزين من أبناء عمومة، وهم محمد حسن علي كامل، وبدري حسن علي كامل "أشقاء"، وجمال عبدالناصر علي كامل، ووليد منتصر علي كامل، ومحمد قاعود أبوالعزايم مازن، جميعهم من قرية "ساقية داقوف"، ومحمود وحيد فتحي، من قرية "العكايشة" بمركز سمالوط.