يقولون إن "الحاجة هي أم الاختراع"، ولعل هذا ما دفع محمود عيسى، ابن محافظة أسيوط بمركز ديروط، لصناعة جرار زراعي وماكينة لحصد القمح، من خلال استخدامه لبعض الأدوات البدائية في ورشته، الخاصة بصناعة الأبواب المعدنية.
وقال محمود في حديثه لـ"الوطن": "الفكرة جاءتني من خلال مواجهتنا لبعض المتاعب في نقل محصول القمح وزيادة المصاريف في حالة تأجير شخص يملك جرارًا، لذلك قمت بمشاهدة الكثير من مقاطع الفيديو عبر (يوتيوب) لتعلم كيفية صناعة الجرار وماكينة الحصاد، فوجدت بعض الأوروبيين يقومون بتصنيعه بطريقة بسيطة، ففكرت في تقليدهم".
وأضاف محمود: "قمت باستغلال ورشتي في البدء بتصنيع الجرار، ولم أقم بشراء سوى الموتور والكاوتشات، ثم قمت بتصميم الهيكل وباقي الجرار باستخدام الحديد والأدوات الموجودة بالورشة، ليستغرق العمل به شهرًا كاملًا، بتكلفة وصلت إلى 9 آلاف جنيه، في حين كان يتم شراؤه في ذلك الوقت بمبلغ يتراوح بين 50 إلى 55 ألف جنيه".
وبحسب ما ذكر محمود: "تكلفة المقطورة وصلت إلى 4500 جنيه، واستغرقت 3 أيام فقط، وقمت بتحميل 2 طن رمال عليها باستخدام الجرار الزراعي، ولم أتخيل الوصول لتلك المرحلة من الإبداع، وأسعى الآن لمنافسة مصانع أوروبا من خلال صناع الجرارات الزراعية محلية الصنع في حالة توفر لدى مصنع يحتوي على أدوات متطورة بدلاً من ورشتي الصغيرة".
وتابع: "بالنسبة لماكينة حصاد القمح نجحت بنسبة 80% حتى الآن وسأواصل العمل عليها وتطويرها حتى تنجح بنسبة 100% مثل الجرار والمقطورة".
واختتم حديثه: "سخر الجميع مني أثناء تصميمي للجرار والماكينة، ولكن بعدما رأى الجميع النجاح المبهر في صناعة الجرار الزراعي، يقومون الآن بتشجيعي على إنهاء ماكينة حصاد القمح حتى تساعدهم أكثر في حصد محصول القمح".
تعليقات الفيسبوك