قصة تمثال عامل نظافة
"أنا عامل نظافة".. جملة غيّرت حياة شاب سلوفاكي، من قمة السعادة لهاوية حزن انتهى بوفاته. كان يظن أنّ عمله لن يقف حائلا بين الارتباط بحبيبته، لكن فتاته تركته بمجرد علمها أنّه "عامل نظافة".
لم تكن الفتاة شجاعة بالقدر الكافي، فبعد أنّ أخبرها الشاب بطبيعة عمله، عاهدته على لقاء آخر لتناول القهوة سويا، لكنها تخلّفت عن الموعد ولم تأت، لكن الشاب بقي في انتظارها في المكان ذاته، حتى أصابه الحزن والاكتئاب وفقد الأمل في الحياة، وتوفي.
الحكومة السلوفاكية علّمت بقصة الرجل الذي عاش في مدينة براتيسلافا، وخلّدت ذكراه بتمثال وضعته في أحد الشوارع المهمة بسلوفاكيا، بحسب موقع Bored Panda.
التمثال عبارة عن مجسم لنصف جسد عامل نظافة متكئا على يديه ويرتدي قبعة على رأسه، ويخرج المجسم من أنبوب صرف صحي، وتغير لون القبعة لكثرة التحيات التي يوجهها المارة للتمثال كلما مروا عليه.
وحين كان الرجل يحافظ على الذهاب إلى المكان الذي واعد فيه حبيبته يوميا، علّم أصدقائه بذلك وتعاطفوا معه وكانوا يجالسونه يوميا لتناول القهوة ومواساته، وبعد وفاته أقيم له تمثال، وبنيّت مقهى إلى جواره، ليأتي الناس لتناول القهوة معه والتعبير عن حبهم له والتعاطف معه، وتقديرهم للعمل والعمال.
تعليقات الفيسبوك