«النقطة الثابتة».. كوبرى آيل للسقوط، يُثير الرعب فى قلوب سكان ثلاث قرى بمحافظة البحيرة، تحيطه القمامة من كل مكان، وتسكن مياه الترعة أسفله «مواشى» نافقة، رغم أهميته كحلقة وصل بين عزبة الزرقا وقرية أبسوم، التابعتين لمركز كوم حمادة، والوفائية التابعة لمركز الدلنجات، الأسوأ من ذلك أنه بلا حواجز تحمى المارين عليه فى السقوط، وبه حفر تعوق حركة السيارات، التى لا تجد مفراً من عبوره.
«بيتهز وإحنا معديين فوقه، كأنه هيقع فى الترعة»، تقولها عواطف المحلاوى، من سكان قرية الزرقا، مؤكدة أنها تسكن بنفس المكان منذ 11 عاماً، والكوبرى على نفس هيئته القديمة طوال تلك الفترة، حيث تعبره نحو 4 مرات يومياً، وفى كل مرة تخشى السقوط من فوقه، فضلاً عن محاولاتها المستميتة لتجاهل الرائحة الكريهة التى تعبئ المكان: «لما حفروا مواسير الغاز، عملوا حفر وماسدوهاش، والعربيات بتعدى بالعافية».
يربط 3 قرى وآيل للسقوط وتنتشر به القمامة والروائح الكريهة
تحكى السيدة الخمسينية، أن الكوبرى لا يصلح للاستخدام، ويثير الرعب فى قلوب الأهالى: «بنتشاهد وإحنا عليه لينزل بينا فى الترعة»، يعانى من نفس المشكلة محمد عيد، صاحب الـ54 عاماً، مؤكداً أن الكوبرى يعد الممر الرئيسى الذى يربط الثلاث قرى ببعضها، ولا يمكن الاستغناء عنه لعدم وجود بديل، فضلاً عن تضرر زوجته من الدخان الضار الناتج عن القمامة المحيطة به: «عندها حساسية وكل شوية أجرى بيها على المستشفى».
الكوبرى يعد أيضاً مدخلاً لست قرى، وفقاً لـ«محمد»، وتمر من عليه عربات النقل، التى ربما تشكل خطراً كبيراً عليه، بسبب عدم ترميمه منذ سنوات طويلة: «نخاف عيل يمشى عليه لوحده».
يصف عمرو صبحى، 26 عاماً، الكوبرى بأنه «ملتقى الأوبئة»، بسبب القمامة التى تحيطه وهيئته السيئة، وحالات التعدى والسرقة عليه، رغم الشكاوى الكثيرة التى تقدم بها الأهالى للمسئولين، ما دفع شباب القرى قبل 7 سنوات لتنظيفه وتزيينه بالأشجار، لكن بعد فترة أصبح أسوأ مما كان عليه، بسبب الإهمال: «حتى عمدان النور سرقوا المحول بتاعها».
ويلقى «عمرو» بالمسئولية على المجلس المحلى بقرية الطود، التابع لمجلس مدينة مركز كوم حمادة، وتحول الكوبرى إلى مأوى للكلاب الضآلة ومصدر خطر للسكان.
علق جمال الفيل، نائب رئيس مركز متابعة المشروعات بمجلس مدينة كوم حمادة، بأن المسئول الأول عن ترميم الكوبرى وخطة صيانته وتطويره الإدارة العامة للتوسع الأفقى والمشروعات بالمحافظة، إنما سلطة المجلس تقتصر على غلق الكوبرى إذا أثبتت الإدارة أن به خللاً، كما حدث فى كوبرى «خربتها»: «ولحد دلوقت لسه زى ماهو لا اتصلح ولا اترمم»، مؤكداً أنه يعلم الحالة التى عليها كوبرى النقطة الثابتة، لكن ليس فى يديه شىء، وينتظر الإدارة للتنسيق.
تعليقات الفيسبوك