فى كل نزهة للأسرة، كانت الكاميرا حاضرة بقوة، لتسجيل لحظات سعيدة بعدد من الصور، إلى أن لاحظ الأب موهبة ابنه فى التصوير قبل أن يستكمل عامه الخامس، فاهتم بتنميتها، وتحمّس الطفل وأراد أن يثبت كفاءته بعمل «فوتوسيشن» لوالده.
داخل غرفته بالمنزل، قرر عبدالرحمن الوردانى، 8 أعوام، أن يجرى الجلسة التصويرية، باستخدام معدات احترافية، وكان متحمساً ومتشوقاً للتصوير، بعد أن مر عليه عيد الأضحى دون التقاط صور مميزة للاحتفالات فى الشوارع، كعادته برفقة والده، الذى تعلم التصوير الفوتوغرافى خصيصاً لمساعدته فى تطوير موهبته، لعدم قدرته على التنقل بمفرده.
«البداية كانت لما حد من الممثلين شاف صورى فى المصيف، وقال لوالدى إنى موهوب، وإنه لازم يهتم بموهبتى، من وقتها وبابا بيساعدنى وبقى بيحب التصوير علشانى، وبقينا بننزل نصور مع بعض فى الشوارع وبنشارك فى معارض سوا»، حسب «عبدالرحمن».
بالممارسة وإرشادات والده، وبحضور دورات مجانية على المواقع الإلكترونية، استطاع «عبدالرحمن»، الذى يدرس فى الصف الثانى الابتدائى، أن يلتقط صوراً مميزة، لا تقل جودة عن المصورين المحترفين، بعد أن أصبحت الكاميرا رفيقته، لا يستغنى عنها ويصطحبها فى كل مكان: «بسبب الدراسة مش باعرف أنزل أصور كتير، فباحاول أصور عيلتى فى البيت، وباستخدم معدات والدى فى التدريب، للتغلب على مشاكلى فى التصوير، وأهمها أن إيدى مش ثابتة وأنا باصور».
معارض عدة شارك فيها «عبدالرحمن» مع والده وعدد من المصورين المحترفين، وحصل على المركز الثالث فى معرض نظمته وزارة الشباب والرياضة، كما يستعد للمشاركة فى مسابقة تتبع الاتحاد الأوروبى: «كل صورى باخد رأى والدى فيها.عبدالرحمن
تعليقات الفيسبوك